وصلت 17 شحنة نفطية قادمة من إيران إلى سوريا خلال الأشهر الستة الأخيرة بقيمة تخطت 1 مليار دولار أمريكي على الرغم العقوبات المفروضة على البلدين.
وبحسب تحليلات لبيانات حركة الملاحة البحرية في قناة السويس فإن ثماني ناقلات نفط إيرانية تقدر حمولتها بنحو 16 مليون برميل نفط عبرت القناة ما لا يقل عن 17 مرة منذ شهر تشرين الثاني 2022 وحتى أواخر نيسان الفائت.
ووفقاً لصحيفة هآريتس العبرية فإنّ الناقلات كانت تقفل أنظمتها لتتخفى عن شاشات أنظمة المراقبة لكنها كانت موجودة على صور الأقمار الصناعية التي تبيّن وصولها إلى ميناء بانياس النفطي.
وأضافت الصحيفة أنّ ناقلات صغيرة كانت تنقل النفط من الناقلات الضخمة وسط البحر، مشيرة إلى أنّ أسطول الناقلات النفطية الإيرانية قديم للغاية ولا يخضع لعمليات الصيانة الدورية وأنّ عمليات النقل في البحر تجري بعشوائية ودن مراقبة.
وحذّرت منظمات بيئية من وقوع كارثة تهدد الحياة البحرية في المنطقة في حال تسرب النفط أو تعطلت إحدى الناقلات خلال عمليات تبديل الحمولة.
واعتبرت المنظمات أنّ عمليات النقل بهذا الأسلوب “قنبلة موقوتة” مضيفة أنّ عمليات النقل الغير قانونية والغير مسؤولة تترك بقعاً كبيرة من البقايا النفطية في البحر المتوسط.
وأشارت هآرتس آلى ثماني عمليات نقل في نهاية عام 2022 شملت ناقلات النفط المفروضة عليها العقوبات كما كان يحدث في السنوات الثلاث السابقة دون أي محاسبة للبلدين.
ورجحّت أن يؤدي مرور “ناقلات الأشباح” الإيرانية بالقرب من حقول الغاز الإسرائيلية إلى وقوع حادث من شأنه أن يتسبب في كارثة بيئية وذلك على خلفية الحرب البحرية السرية بين إسرائيل وإيران داخل المياه.
وذكّرت الصحيفة العبرية بحادثة التسرب النفطي الكبير التي وقعت في عام 2021 التي سببتها إحدى ناقلات النفط الإيرانية بالقرب من شواطئ سوريا والبلدان المجاورة
