صوت العاصمة – محمود صوان
كشفت مصادر صوت العاصمة أنّ عمليات صناعة وترويج المخدرات في معضمية الشام بريف دمشق انتشرت على نطاق واسع خلال الأشهر القليلة الفائتة برعاية ضباط من الفرقة وقادة مجموعات محلية تتبع لها.
وأوضح مراسل صوت العاصمة أنّ المواد المخدرة أصبحت تباع بشكل علني في الأكشاك العامة المحاذية للمدارس في معضمة الشام وفي محال ويسطات بيع الدخان والأراكيل.
وقال مراسل صوت العاصمة في مدينة معضمية الشام إنّ الفرقة الرابعة موّلت صناعة وتجارة المخدرات عبر جمع مئات آلاف الدولارات من أهالي المدينة والمناطق المجاورة لها من خلال كل من خالد الخطيب وموفق العودة بذريعة تشغيلها في التجارة العامة.
وأشار إلى أنّ خالد وموفق نجحا في الاحتيال على الأهالي وجمع المبالغ الضخمة من خلال ترغيبهم بالأرباح المغرية التي كانت توّزع على المودعين.
وأكّدت مصادر صوت العاصمة في معضمية الشام أنّ قضية صناعة وترويج المخدرات في المدينة بدأت تتكشف خيوطها قبل نحو شهر تقريبا إثر نشوب خلاف بين تامر دمراني قائد إحدى المجموعات المحلية التابعة لميليشيا قوات الغيث مع كل من العقيد ياسر سلهب المسؤول في الفرقة الرابعة عن المدينة وحسن غندور قائد اللجان الشعبية في المعضمية.
وبيّنت المصادر أنّ أسباب الخلاف تعود إلى تخلي كل من سلهب وغندور عن دمراني بعد اعتقاله مع اثنين من مرافقيه مطلع شهر نيسان الفائت على الحدود الأردنية خلال قيامهم بمحاولة تهريب شحنة من المواد المخدرة.
وأضافت أنّ دمراني فضَح شبكة المخدرات بعد خروجه من الحجز الذي استمر لأيام بوساطة قائد ميليشيا قوات الغيث غياث دلة.
ووفقاً للمصادر فإنّ حسن غندور وياسر سلهب بالتعاون مع لجنة المصالحة في مدينة معضمية الشام أصدروا أمر اعتقال بحق عزيز عرنوس المتطوع في مفرزة الفرقة الرابعة في المدينة بذريعة قيامه بصناعة وبيع المواد المخدرة بهدف إبعاد الشبهات عنهم.
ونشب خلاف بين كل من الفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله في بلدة حجيرة بريف دمشق عقب قيام حاجز عسكري للرابعة بمنع تجار يعملون لصالح الميليشيا اللبنانية من إدخال شحنة مخدرات إلى البلدة التي تعتبرها الرابعة منطقة نفوذ عسكري وتجاري لها.
وانتهى الخلاف حينها عقب اجتماع بين قادة في ميليشيا حزب الله وضباط من الرابعة انتهى بالتوصل لتسوية مالية تتعلق بالمبالغ والنسب التي ستتقاضاها الرابعة من خلال تسهيل حركة مخدرات حزب الله في مناطق سيطرتها.