أوضح خبير اقتصادي أسباب تراجع قيمة الليرة السورية وتخطيها حاجز ثمانية آلاف ليرة مقابل الدولار الأمريكي في الأسبوع الأخير من شهر نيسان الجاري.
وعزا الخبير عامر شهدا في حديثه مع إذاعة ميلودي إف إم ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي وتخطيه حاجز 8000 ليرة إلى غياب السياسة النقدية القادرة على امتصاص الكتلة النقدية التي طُرحت خلال شهر نيسان.
وأشار شهدا إلى أنّ قيمة الحوالات المالية الواردة إلى سوريا تخطى مئة مليون دولار أمريكي بالتزامن مع المنحة المالية التي أصدرها رئيس النظام السوري بحجم يقدر بـ4 ترليون ليرة سورية، ما تسبب بانخفاض قيمة الليرة السورية في ظل عياب السياسة النقدية والشح في عرض المنتجات، معتبراً أنها نتيجة طبيعية.
وأكد شهدا أن العرض القليل من المواد مع الهجمة الاستهلاكية الناتجة عن توفر الليرة جراء الحوالات أدى لهذا الانخفاض فضلا عن زيادة الطلب على الدولار من التجار.
وأضاف الخبير الحديث عن تراجع الاستيراد يشير إلى تراجع استيراد المواد الأولية الداخلة بالإنتاج وهذا ما أدى لتوفر رأس مال يتم توظيفه بالمضاربة على الليرة السورية ما أدى لانخفاض قيمة الليرة فضلا عن تراجع الإنتاج.
وبحسب الخبير الاقتصادي فإنه لا يوجد شيء ارتفع وعاد للانخفاض من جميع المواد التي ترتفع، لافتاً إلى أن الوضع بات يستوجب اتخاذ إجراءات احترازية وسياسة نقدية انكماشية صارمة.
وطالب شهدا بالإجابة عن مصدر الكتلة من العملة السورية التي يدفعها المصرف ثمناً للحوالات كما طالب المصرف المركزي بوجود قاعدة بيانات توضح قيمة الحوالات والسحب المصرفي لتحديد حجم التضخم.
وانخفضت قيمة الليرة السورية صباح اليوم الأحد مقابل العملات الأجنبية، إذ سجل سعر صرف الدولار الأمريكي 8150 ليرة واليورو نحو 9000 ليرة.
