بحث
بحث
بسطة ملابس بالة في أحد شوارع دمشق - انترنت

أسعار البسطات ترتفع مئة ضعف في دمشق

على الرغم من وجود فوارق في أسعار البضائع التي تباع على البسطات وفي المحال التجاري إلا أنّ الإقبال على الشراء من البسطات تراجع عن السابق

ارتفعت أسعار البضائع التي تباع على البسطات في أسواق وشوارع دمشق خلال آخر 10 سنوات بنحو مئة ضعف وبعضها أكثر، بحسب موقع رسالة بوست.

وبحسب الموقع فإنّ البسطات لم تعد ملاذ الفقراء وطالها التضخم كما بقية أسعار البضائع والمنتجات، والقطعة التي كان ينادي عليها الباعة “أي قطعة بعشر ليرات” ينادون عليها اليوم “القطعة بألف”.

تكلفة البسطة
وقال صاحب إحدى البسطات إنّ الأسعار لم تعد منافسة بشكل كبير مع ذات البضائع المتوفرة في المحال التجارية مضيفاً أن القطعة التي يبيعونها بألف ليرة سورية يصل ثمنها في بعض المحلات إلى 1500 ليرة.

وأشار البائع إلى أنّ فتح بسطة صغيرة يحتاج لرأس مال لا يقل عن مليون ليرة بينما كانت لا تتجاوز أعلى قيمة لبسطة من ذات النوع قبل عشرة أعوام 25 ألف ليرة سورية.

الأسعار
تباع على البسطات المنتشرة في طرقات العاصمة دمشق إكسسوار وقطع صغيرة مثل “ملاقط شعر، مطاط، مرايا صغيرة، مقص أظافر، ملاقط غسيل، إبر خياطة، بكرة خيوط، وألعاب الأطفال وغيرها” بأسعار لا تتجاور ألف ليرة، يصل هامش الربح لكثير من تلك القطع بحسب العديد من البائعين إلى 20 ليرة سورية فقط.

واعتبر عدة بائعين أنّ الحركة الشرائية ضعيفة للغاية وليست بالحجم الذي كانت عليها سابقاً، مع الإشارة لحركة أفضل في المناسبات والأعياد.

دوافع العمل على البسطات
قال احد بائعي الأدوات المنزلية البلاستيكية على بسطة خشبية إنه لجأ للعمل على البسطة كونها تساعده بتوفير دخل أفضل لعائلته إضافة لراتبه الوظيفي.

وأشار البائع إلى أنّ متوسط الدخل اليومي الذي يحصل عليه من البسطة ييلغ عشرة آلاف ليوة سورية مضيفاً أن “البحصة بتسند جرة”.

رشاوي
واضطر الكثير من الشبان للعمل على بسطة قريبة من سوق الحميدية أو الصالحية كحلٍ معقول للحصول على فرصة عمل وتأمين مصروفهم الخاص لكن هؤلاء مجبرون أيضا على دفع رشاوي لموظفي التموين وشرطة البلدية لضمان الحفاظ على موقع لبسطته في السوق وعدم إزالتها أو حتى مضايقته.

وتتراوح قيمة الرشاوي التي يدفعها أصحاب البسطات بين 100 ألف ليرة سورية و500 ألف بحسب موقع وحجم كل واحدة منها.

وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان 5.6 مليون ليرة سورية بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023 بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور 92,970 ليرة سورية  أي أقل من 13 دولار شهريا، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %.