بحث
بحث
انترنت

حرس الحدود الأتراك يعذّبون ويقتلون سوريين يحاولون عبور الحدود

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس 27 نيسان الجاري إن حرس الحدود الأتراك يعذّبون ويطلقون النار عشوائياً ضد سوريين يحاولون دخول الأراضي التركية عبر الحدود.

ودعت منظمة حقوق الإنسان أنقرة الى التحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة من يستخدمون القوة المفرطة ضد طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يحاولون الهرب إلى تركيا.

وأضافت المنظمة ينبغي للحكومة التركيّة فتح تحقيق ومحاسبة حرس الحدود المتورطين في هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات القتل غير القانونية ووضع حدّ للإفلات من العقاب عن هذه الانتهاكات القائم منذ فترة طويلة.

ورأى مدير قسم أوروبا وآسيا الوسطى لدى المنظمة هيو ويليامسون أن عمليّات القتل التعسفي للسوريين هي “الأكثر فظاعة وهي جزء من نمط وحشي ينتهجه حرس الحدود الأتراك دون أن تتصدّى له الحكومة أو تحقق فيه بشكل فعّال”، ما تسبّب بوفاة مئات السوريين منذ عام 2015.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا قبل 12 عاماً تدفّق السوريون الى تركيا حيث يعيش قرابة 3.5 مليون منهم حالياً ويستفيد كثر منهم من خدمات أساسية وحماية قانونية.

إلا أن هيومن رايتس ووتش شددت على أنّ “الاستضافة السخيّة لأعداد كبيرة من السوريين لا تُعفي تركيا من التزاماتها باحترام حقوق الساعين إلى الحماية على حدودها”.

وأضافت رغم أنّه يحقّ لتركيا تأمين حدودها مع سوريا إلا أنّه يتعيّن عليها فعل ذلك بما يتماشى مع القانون الدولي لا سيما التزاماتها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك احترام الحق في الحياة والحرمة الجسديّة والحظر المطلق للتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة.

ودعت المنظمة السلطات التركية الى أن “تُصدر بشكل عاجل تعليمات موحّدة لجميع حرس الحدود تُشدّد فيها على أنّ الأسلحة النارية تُستخدم فقط عند الضرورة القصوى وكملاذ أخير للردّ على تهديد للحياة، كما طالبتها بإجراء مراجعة شاملة بشكل عاجل لسياساتها الأمنية على الحدود.

ورغم إغلاق حدودها مع سوريا غالباً ما تستقبل تركيا حالات انسانية ومرضية تتلقى العلاج على أراضيها بشكل دوري، وتفتح حدودها كذلك أمام السوريين الراغبين بزيارة عائلاتهم خلال الأعياد.

وشددت السلطات التركية  منذ وقوع الزلزال المدمر في 6 شباط في إقفال حدودها حتى أمام الحالات الإنسانية والمرضية، ويشكو مرضى في المناطق الحدودية من عدم تمكنهم من الحصول على العلاج الضروري منذ وقوع الكارثة.