كشفت مصادر إعلامية وحقوقية لبنانية السبت 8 نيسان، أن السلطات الأمنية سلّمت “طلال الدقاق” قائد إحدى الميليشيات المحلية إلى النظام السوري، دون إجراء أي تحقيقات بالتهم المنسوبة إليه.
قال المحامي والحقوقي اللبناني “طارق شندب” عبر حسابه على تويتر إن السلطات اللبنانية أعادت “طلال الدقاق” إلى سوريا رغم دخوله إلى لبنان بهوية مزورة، وبطريقة غير شرعية، وضلوعه بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا ضد سوريين ولبنانيين، ونشاطه في لبنان لتشكيل عصابات، ومحاولة إثارة فتنة طائفية في طرابلس.
وطالب شندب السلطات اللبنانية بالكشف عن نتائج التحقيق حول ما كان يقوم به الدقاق في “التبانة” والتحضير لإنشاء “خلايا إرهابية”، مشيراً إلى أنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية تُدار بواسطة ميليشيا حزب الله.
وانتشرت صور للدقاق وعليه آثار كدمات وجروح في الوجه قيل إنها نتيجة ضربه من قبل شبان في باب التبانة بعد شجار في أحد المقاهي، وقاموا بتسليمه للسلطات اللبنانية والتعريف بأنه زعيم ميليشيا ارتكبت جرائم حرب وطالبوا بمحاسبته.
ونقل شندب عن شهود عيان بأنّ السيارات الأمنية التي حضرت إلى المقهى الذي حصلت فيه المشاجرة، حاولة تهدئة الأهالي وأصرت على الإسراع بإخراج الدقاق بمفرده من المقهى، في إشارة إلى تعاون السلطات الأمنية مع الدقاق ومعرفتها المسبقة بوجوده في المقهى.
ويعرف “الدقاق” بنفوذه الواسع في مدينة حماة، على الصعيد الأمني والعسكري وحتى الاقتصادي وقيادته لميليشيا يقدر تعداد منتسبيها بنحو 1500 عنصر، ويتهم بأنه من أكبر تجار المخدرات والأسلحة في حماة، كما تربطه علاقات متينة بـ”سهيل الحسن” قائد الفرقة 25.