كشفت مصادر دبلوماسية روسية اليوم الثلاثاء، أنّ اتصالات مكثفة بين كل من أنقرة وطهران وموسكو ودمشق جرت خلال الأيام القليلة الماضية لحل بعض الخلافات العالقة وتحديد موعد الاجتماع لنواب وزراء خارجية الدول الأربعة.
ونقلت صحيفة الوطن عن مصادر روسية لم تسمها، أن الاجتماع المرتقب لمعاوني وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري قد يعقد مطلع الأسبوع القادم في الثالث والرابع من نيسان في العاصمة الروسية موسكو.
وأضافت المصادر الروسية أن اتصالات مكثفة شهدتها الأروقة الدبلوماسية لعواصم الدول الأربع، بهدف التوصل لاتفاق حول صيغة نهائية تفضي لإمكانية انعقاد الاجتماع في موسكو، مبينة أن هذه الاتصالات والمشاورات أنتجت تقارباً في عدد من النقاط، منعت في وقت سابق حصول أي توافق سياسي بين دمشق وأنقرة.
وأشارت المصادر إلى أن الضمانات التي أصرّ النظام السوري عليها كضرورة تقديم تركيا تعهد بالانسحاب من شمال غرب سوريا ووقف دعم فصائل المعارضة السورية، شكّلت العنوان الرئيسي للمباحثات خلال الأسابيع الفائتة.
ورجحت المصادر أنّ النظام السوري وافق على الجلوس مع تركيا ضمن اجتماع نواب وزراء الخارجية، لتوضيح موقف الجانب التركي من الشروط المسبقة التي وضعها النظام.
ونقلت الصحيفة قبل نحو يومين عن مصادر روسية أن الشروط التي طالب النظام السوري فيها والمتعلقة بالانسحاب التركي من شمال غرب سوريا، ما زالت على طاولة المباحثات، وستشكل أرضية للانطلاق إلى أي مباحثات سياسية تجمع سوريا وتركيا على طاولة واحدة.
وكشف وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قبل نحو أسبوع أنّ تأجيل الاجتماع الرباعي بين نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري تم تأجيله بناءاً على مقترح روسي.
وقالت وسائل إعلام تركية في 14 من آذار الجاري إنّ نائب وزير الخارجية “براق أقتشابار” رفض عقد الاجتماع بعد الشروط التي وضعها بشار الأسد خلال تواجده في موسكو، والتي تطالب بانسحاب كامل للقوات التركية من شمال غرب سوريا لإجراء لقاءات رسمية.
ويهدف الاجتماع الذي تنظمه موسكو لحل الخلافات بين نظام الأسد وأنقرة، ولتسوية الأوضاع في سوريا وإحلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بحسب توصيف نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف”.
