بحث
بحث
انترنت

دمشق.. وفاة أربعة أطفال رُضّع بإنفلونزا موسمية

معاون مدير مشفى الأطفال “استخدام مدافئ الحطب وحرق الملابس يزيد من الإصابات الصدرية للأطفال إلى جانب العوامل الأخرى التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي

توفي أربعة أطفال في مشفى الأطفال بدمشق خلال شهر آذار الجاري، جراء “إنفلونزا موسمية” تؤدي لترشحات التهابية وذات الرئة ومشاكل تنفسية، بحسب ما نقلت صحيفة الوطن.

وقال رئيس وحدة العناية في مشفى الأطفال “أيمن البلخي” إنّه في الأسابيع الثلاثة الماضية توفي المشفى أربعة أطفال منهم رضع أصيبوا بذات الرئة والترشحات الالتهابية الشديدة وأنه يومياً يتم قبول ما بين حالتين إلى ثلاث حالات لأطفال حالتهم حرجة في العناية المشددة.

وأضاف البلخي بأنّ موجة جديدة للإنفلونزا الموسمية والمعروفة في سوريا بـ”الكريب” بدأت منذ بداية شهر آذار الجاري، مشيراً إلى أنّ عيادات المشفى امتلأت خلال هذه الفترة بالمرضى منهم أطفال وبالغين وعائلات بأكملها أصيبت بالتهاب الحنجرة.

وبين أنه في كل عام يكون هناك موجتان لهذا الفيروس، موضحاً أن الموجة الأولى كانت قبل رأس السنة الحالية، بينما الثانية بدأت منذ ثلاثة أسابيع وحالياً من المتوقع أن تكون في نهايتها باعتبار أن الموجة لا تأخذ عادة أكثر من شهر، مؤكداً أن أكثر الأطفال عرضة للإصابة بالفيروس هم الرضع الذين أعمارهم ما بين السنة إلى سنتين وخصوصاً الأطفال الذين أعمارهم ما دون السنة.

وأشار رئيس وحدة العناية إلى أن الشعبة الإنتانية تستشيره في عدة حالات يومياً لأطفال يُشّك أنهم بحاجة إلى عناية مشددة ويتم اختيار الأطفال الأكثر خطورة بحكم أن قسم العناية المشددة لديه طاقة معينة لاستيعاب الأطفال الذين هم في حالة حرجة.

ولفت البلخي إلى أن العوامل الجوية تلعب دوراً أساسياً في انتشار هذا الفيروس، وذلك عندما يكون هناك تغير في الجو، على حين العوامل الأخرى مثل الاستخدام السيئ للتدفئة من حرق للحطب والثياب وكذلك استخدام مدفأة الغاز، فهي عوامل ثانوية من الممكن أن تزيد من الإصابة كما أنها تؤخر علاج المريض.

وأكد معاون مدير مشفى الأطفال “بشير خليل” أنه عادة يكون هناك ازدياد في إصابة الأطفال بالإنفلونزا الموسيمة ما بين الشهر العاشر وحتى الشهر الثالث من كل عام مع ازدياد الإصابات الصدرية للأطفال.

وأوضح الخليل أن استخدام وسائل التدفئة من مدافئ الحطب وحرق الملابس يزيد من الإصابات الصدرية التحسسية للأطفال إلى جانب العوامل الأخرى التي تزيد من هذه الأمراض وبالتالي كان هناك زيادة بالإصابة بهذا الفيروس، من دون أن يذكر أرقاماً عن أعداد الأطفال الذين راجعوا المشفى لأن هذا الأمر بحاجة إلى إحصائيات ودراسات بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن جهاز الطبقي المحوري لا يعمل، في حين أن جهاز التصوير الشعاعي قديم وبحاجة إلى تغيير كما أن جهاز الرنين المغناطيسي تم تشغيله منذ فترة، وبالتالي هناك صعوبات كبيرة على مستوى توفير العديد من الأدوية وكذلك في موضوع البنية التحتية للمشفى من أجهزة وغيرها، مما يحد من قدرة المشفى في مواجهة هذه الأمراض.

وشهد مستشفى الأطفال في دمشق خلال الأشهر القليلة الماضية، استقالات بأعداد كبيرة بين الممرضين والكوادر الفنية، الأمر الذي وصفته نقابة عمال الصحة بأنه “يشكل حالة خطرة جداً”.