أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً يوثق مقتل نحو 23 ألف طفل على يد قوات النظام السوري منذ آذار عام 2011 وحتى الشهر ذاته من العام 2023.
وقالت الشبكة في تقريرها إنها وثقت مقتل 22981 طفلاً على يد قواد النظام السوري وقوات الأجهزة الأمنية والميليشيات المحلية والأجنبية الموالية التي تقاتل إلى جانبه، منهم 12923 ذكر، و10058 طفلة.
وأوضحت الشبكة أنّ النسبة العظمى من الأطفال قد قتلوا بسبب عمليات القصف الجوي العشوائي الذي مارسه النظام السوري طوال 11 عاماً على الأحياء السكنية والأسواق والمدارس والحدائق والمخيمات ومراكز الرعاية الصحية، وجميعها مراكز تشهد بطبيعة نشاطها وجوداً مكثفاً للأطفال، مضيفة أنّها وثقت قصف ما لا يقل عن 1199 مدرسة ومنشأة تعليمية.
وبحسب التقرير فإنّ ما لا يقل عن 3691 طفلاً ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام، يتوزعون إلى 3216 طفلاً ذكراً، و468 طفلة.
وأشارت الشبكة إلى قيام النظام السوري بإسناد مهمة تجنيد الأطفال لتعويض نقص المقاتلين في صفوفه إلى القوات غير الرسمية، مثل ميليشيا الدفاع الوطني ومجموعات وألوية الميليشيات الأجنبية والمحلية، التي عملت على تقديم التسهيلات وتشجيع الأطفال وأهلهم للالتحاق بصفوف هذه الميليشيات، كذلك سهَّل النظام السوري عمليات تجنيد الأطفال في صفوف الميليشيات الأجنبية العراقية والإيرانية واللبنانية والفلسطينية.
وتقدر الشبكة السورية لحقوق الأطفال أن هناك ما لا يقل عن 1425 طفلاً مجنداً حالياً ضمن قوات النظام السوري، ووثقت مقتل ما لا يقل عن 67 طفلاً في العمليات العسكرية خلال عام 2022 وحده.
وقالت الشبكة إنّها وثقت مقتل 86 طفلاً تم تجنيدهم ضمن ميليشيات إيرانية أو مدعومة من قبل إيران، جُندوا بشكل رئيس من قبل لواء فاطميين ولواء القدس، قُتِل منهم 24 طفلاً في أثناء اشتراكهم في الأعمال القتالية وبشكل خاص في البادية السورية خلال الاشتباكات مع تنظيم داعش.
وبيّن تقرير الشبكة الحقوقية أنّ نسبة 46% من سكان المخيمات في شمال غرب سوريا هم من الأطفال، مشيرة إلى أنّ العمليات العسكرية التي نفذتها قوات النظام السوري هي السبب المباشر لتهجير السوريين.