كشفت تقارير استخباراتية عن وصول خبراء إيرانيين إلى سورية في الآونة الأخيرة، لإدارة وتنفيذ مشاريع عسكرية مشتركة مع روسيا، بحسب صحيفة intelli times العبرية.
وقالت الصحيفة إنّ المهندس وخبير التكنولوجيا وأنظمة الاتصال “كريم خجاتزاده” والمرتبط بالحرس الثوري الإيراني، وصل إلى سوريا لدعم التعاون الروسي الإيراني في تنفيذ مشاريع عسكرية على الأراضي الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ خجاتزاده هو المدير التنفيذي في شركة “Soroush Saman” الإيرانية لتطوير الاتصالات السلكية واللاسلكية والإلكترونيات، ولديها علاقات عمل مع الحرس الثوري الإيراني.
وأكّد التقرير أنّ خجاتزاده زار موسكو في وقت سابق رفقة “حسن خادم كهلان” وهو مسؤول آخر في الشركة الإيرانية، لأغراض علمية وبحثية.
وأضاف التقرير العبري أنّ خجاتزاده وكهلان أنجزا في روسيا عدد من الدراسات التي تتناول تصميم ومحاكاة وإنتاج واختبار هوائيات النطاق العريض عالية الطاقة، وهي دراسات مناسبة أيضًا للهيئات العسكرية التي تتعامل مع تطوير واختبار أنظمة الرادار وشبكات الاتصالات.
وبحسب الصحيفة فإنّ خجاتزاده التقى في إطار زيارته لسوريا بمسؤولين روس مقيمين في المنطقة، بهدف تعزيز التعاون الفني بين روسيا وإيران.
وذكرت أنّه ليس من المستحيل أن يوجه كل من الخبراء الروس والإيرانيين وضعهما الفني والأكاديمي لصالح مشاريع للحرس الثوري في إيران وسوريا ودول أخرى.
واعتبرت الصحيفة أنّه من المثير وصول شخصية مثل “كريم جخاتزاده” إلى سوريا على الرغم من الخطر الذي يلاحق خبراء التكنولوجيا الإيرانيون مجرد وصولهم إلى سوريا.
ونجحت إسرائيل أواخر تشرين الثاني الفائت باغتيال العقيد في الحرس الثوري “داود جعفري” الذي كان يشغل منصباً يتعلق بالصناعات الدفاعية والمسيرات التابعة لإيران مع توليه مهام التنسيق مع متعاونين مع الميليشيات الإيرانية فيما يخص عمليات الاستطلاع وزرع العبوات الناسفة على الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل، بحسب مصادر خاصة لصوت العاصمة.
وكشفت تقارير إسرائيلية أنّ غاراتها الجوية على مطار دمشق الدولي مطلع كانون الثاني الفائت كادت أن تودي بحياة خليفة جعفري المهندس العميد في الحرس الثوري الإيراني “فريدون محمدي السقي” والمنسق الجديد للنشاط الجوي الإيراني في سوريا والذي يشمل مشاريع تطوير الدفاعات الجوية والطائرات المسيرة.