بحث
بحث
انترنت

وزير الكهرباء يكشف خسائر القطاع جراء الزلزال

خسائر قطاع الكهرباء بلغت نحو 14 مليار ليرة سورية ووزير الكهرباء يتوقع انتهاء أعمال الصيانة بحلول شهر نيسان القادم

كشف وزير الكهرباء أنّ قطاع الكهرباء تعرض لخسائر وصفها بالفادحة نتيجية الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من شباط الجاري.

وبحسب جريدة تشرين فقد قدّر الوزير “غسان الزامل” الخسائر الأولية التي لحقت بقطاع الكهرباء بنحو 13.8 مليار ليرة سورية، مشيراً إلى أنّ فرق الصيانة لم تنهي أعمال حصر الأضرار وأنّ الخسائر قابلة للزيادة.

وقال الوزير إنّ الأضرار تتركز بقسمها الكبير على شبكات التوتر المتوسط وشبكات التوتر المنخفض والمحولات الكهربائية، مرتباً المحافظات وفق حجم الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء حيث أتت محافظة حلب في مقدمة المحافظات المتضررة ثم تلتها محافظة اللاذقية ثم محافظتا حماة وطرطوس ثم ريف إدلب.

وسُجِّلت في بعض مناطق محافظة ريف دمشق أضرار لحقت بقطاع الكهرباء ولاسيما في حرستا، كما قامت ورشات الكهرباء أمس بإزالة 3 مراكز لتحويل الكهرباء بالقرب من بناء متصدع في حي التضامن بدمشق، على أن يتم تركيب تلك المراكز ريثما تحل مشكلة هذا البناء.

وأشار وزير الكهرباء إلى أنه منذ اليوم الأول لكارثة الزلزال، تم توجيه ورشات الكهرباء والآليات بالمساهمة في إزالة الأنقاض في معظم المناطق التي تأثرت بالزلزال، كما تم توجيه ورشات طوارئ الكهرباء بإزالة الكابلات المتدلية أو المتساقطة في جميع المناطق المتضررة لتلافي الخطر حين عودة التيار الكهربائي.

ونوه الوزير الزامل بأنه تم توجيه الشركات العامة للكهرباء في المحافظات المتضررة، بتوجيه التغذية الكهربائية بالسرعة القصوى للأحمال الاستراتيجية من مشافٍ ومراكز دفاع مدني وغيرها، كما تم توجيه شركات الكهرباء بإعفاء مراكز الإيواء ليلاً من التقنين الكهربائي، وكامل التكاليف ستتحملها الوزارة.

ولفت وزير الكهرباء إلى أنه في اليوم الثاني من الزلزال تم إرسال عدد من القوافل تحوي معدات كهربائية إلى المحافظات المتضررة، وتم تزويد المحافظات بما أمكن من المواد والتجهيزات، مع البدء باستجرار المواد عن طريق المناقصات لتأهيل المنظومة الكهربائية المتضررة.

وبيّن وزير الكهرباء أنه وفقاً للأضرار الكبيرة فإن ذلك الأمر يحتاج مدة تتراوح من شهر إلى شهر ونصف الشهر على أقل تقدير.

وأكّد بأن جميع محطات توليد الكهرباء سليمة، إذ لم تتعرض لأي أضرار تذكر، باستثناء بعض الأضرار في محطة تحويل “الرستين” في اللاذقية، وتحتاج مدة شهر تقريباً لإتمام أعمال الصيانة.

وتعاني معظم المحافظات السورية منذ نحو 10 سنوات من واقع كهربائي سيء للغاية، حيث وصلت ساعات التغذية بالتيار الكهربائي إلى سبع ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة في بعض أحياء العاصمة دمشق، بينما بلغت 10 ساعات قطع مقابل ساعة وصل في محافظة ريف دمشق، بحسب مصادر صوت العاصمة.

وصرّح وزير الكهرباء “حسين الزامل” في وقت سابق، بأنّ استراتيجية الوزارة في التعامل مع أزمة الكهرباء حتى العام 2030 هي نشر ثقافة ترشيد الاستخدام، وأنهم بصدد إطلاق حملات وبرامج لنشر الوعي بأهمية الطاقة وعقلنة الاستهلاك والاستفادة من استخدام الطاقات المتجددة والبديلة