وصل مجموع الطائرات التي وصلت إلى مطاري دمشق وحلب الدوليين منذ بداية الكارثة التي سببها الزلزال حتى ظهر اليوم الخميس أكثر من 40 طائرة مساعدات إنسانية من نحو 14 دولة عربية وأجنبية.
ورصد فريق صوت العاصمة وصول 42 طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مطاري حلب ودمشق الدوليين، حيث حلّت إيران في المرتبة الأولى بمجموع 8 طائرات من المساعدات الطبية والإغاثية، يليها الإمارات بمجموع 7 طائرات من المساعدات الإنسانية، والعراق 5 طائرات، والجزائر 4 طائرات محملة بمساعدات إنسانية ولوجستية.
وقدمت كلٌ من جمهورية مصر والأردن وتونس وأرمينا ثلاث طائرات، وطائرتان من روسيا، وطائرتان من سلطنة عمان التي تعهدت منذ الساعات الأولى للكارثة بفتح جسر جوي مع سوريا.
وأرسلت كل من باكستان وفنزويلا والهند وليبيا طائرة واحدة بمحولات متنوعة من المساعدات الإنسانية.
وأرسلت الحكومة العراقية في اليوم الأول 28 صهريج وقود لتوفير المحروقات اللازمة لفرق الإنقاذ والإجلاء العاملة في المناطق المنكوبة
وشاركت عدد من الدول أيضاً بإرسال فرق إنقاذ متخصصة للبحث عن العالقين تحت الإنقاذ في محافظات حلب واللاذقية وحماه، حيث أعلنت القوات الروسية في سوريا عن توجيه أكثر من 300 جندي روسي، و60 وحدة هندسية عسكرية للمشاركة بتقديم المساعدة في المواقع المنكوبة.
وأرسلت لبنان فريقاً مؤلفاً من 70 شخصاً من الصليب الأحمر اللبناني وفوج الإطفاء والدفاع المدني وفريق الهندسة في الجيش اللبناني للمساعدة في عمليات رفع الأنقاض والبحث عن ناجين في الأماكن التي ضربها الزلزال.
ووصل فريق مكون من 110 أشخاص من الحماية المدنية الجزائرية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ مجهزين بكامل العتاد والأدوات اللازمة للبحث.
وأعلنت أيضاً الخارجية الأردنية، عن إرسال طائرة تابعة للسلاح الجو الملكي الأردني تحمل معدات إنقاذ ومواد لوجستية خلال الساعات الأولى من وقوع الكارثة، إضافة لفريق إنقاذ أردني يضم 99 منقذاً من فريق البحث والإنقاذ الدولي، وخمسة أطباء من الخدمات الطبية الملكية.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات لمتضررين يشتكون من سرقة محتويات المواد الإغاثية المقدمة لهم واستبدال المساعدات الأجنبية بمنتجات وطنية رديئة الجودية، إضافة لتدخل الأجهزة الأمنية والجيش في عمليات التوزيع
وسرقة حصصاً من المساعدات بحجة مساعدة العسكريين المتضررين من الزلزال
وأرسلت الإمارات في إحدى طائراتها التي وصلت اليوم الخميس إلى مطار دمشق، فريق إنقاذ مكون 52 فرداً بالإضافة لسيارة دفع رباعي وشاحنة ومعدات لوجستية أخرى.
وأعربت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” عن شعورها بخيبة أمل كبيرة لعدم وصول أي مساعدات لمناطق شمال غرب سوريا في وقت تحتاج فرقها لأي مساعدات لوجستية ومعدات تسهم برفع الأنقاض وانتشال العالقين والضحايا من تحت المباني والمنشآت السكنية المدمرة.
وأشارت المؤسسة في منشور على معرفاتها في مواقع التواصل إلى أنّ الشاحنات التي دخلت إلى شمال سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي هي من ضمن برنامج الأمم الأمم المتحدة لتقديم المساعدات عبر الحدود ودخولها مجدول قبل وقوع الزلزال، مضيفاً أنها لا تسهم في عمل فرق الإنقاذ ولا تغطي حاجة المنطقة المنكوبة.
وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر يوم الإثنين 6 شباط الجاري، 3194 وفاة وأكثر من 5300 مصاباً في عموم المحافظات السورية المتضررة، بحسب بيانات مؤسسة الخوذ البيضاء ووزارة الصحة في حكومة النظام، إضافة لانهيار أكثر من 600 مبنى سكني بشكل كامل، وتصدع الآلاف مما يهدد حياة السكان في الكثير من المناطق.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية صباح اليوم الخميس أنّ عدد القتلى في سوريا تجاوز 16 ألف شخصاً خلال 72 ساعة على وقوع الكارثة.