صوت العاصمة – خاص
نفذت دوريات الجمارك يوم الثلاثاء 31 كانون الثاني الفائت، حملة استهدفت خلالها بعض الأقسام في “مول قاسيون” بمنطقة برزة في العاصمة دمشق.
وقالت مصادر خاصة لصوت العاصمة إنّ دوريات الجمارك داهمت أقسام الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية وأقسام الغذائيات في مول قاسيون وقاموا بمطابقة الفواتير والوثائق الجمركية للبضائع المعروضة.
وأضافت المصادر أنّ الدوريات استثنت في حملتها أقسام الألبسة وغيرها لكونها مؤجرة لصالح شركات خاصة، واستهدفت فقط الأقسام التي تتبع إداريا ومالياً لإدارة المول المملوك لرجل الأعمال “وسيم القطان”.
وبحسب المصادر فإنّ إدارة الأقسام التي استهدفتها الحملة أجروا مفاوضات مع الضباط المسؤولين عن الدوريات وحاولوا الاتصال بوسيم القطان لإنهاء الحملة التي استمرت لعدة ساعات، دون معرفة مجريات الاتصال بالقطان أو العرض الذي قدمه لضباط الجمارك.
وأشارت إلى أنّ الحملة تهدف لتلميع صورة الحكومة بأنها قادرة على ضبط الأسواق والوضع الاقتصادي ومحاسبة كبار التجار حتى المتنفذين منهم.
ورجحّت مصادر من إدارة جمارك دمشق أنّ الحملة استهدفت فعاليات تجارية للقطان للتخفيف من حدة الانتقادات التي طالت الحكومة ورجال الأعمال المتنفذين بعد انتشار صور لحفل زفاف وسيم القطان وابن عضو مجلس الشعب “صبحي عباس” في لبنان أواخر كانون الثاني الفائت.
وأثارت صور ملتقطة لحفل الزفاف الذي أقامه القطان في لبنان وشارك به عدد من الفنانين اللبناني والعرب جدلاً واسعاً في الشارع السوري، حيث تداولت صفحات على مواقع التواصل الصور وقالت إنّ كلفة الحفل تجاوزت 750 ألف دولار أمريكي.
وبَرزَ اسم وسيم قطّان كرجل أعمال سوري خلال سنوات الحرب السورية، ويُقال إنه مقرب من إيران وهي داعمة رئيسية له، ويشغل مناصب في غرف التجارة السورية ورئيس المجلس السوري العُماني، فضلاً عن عدة استثمارات أخرى في دمشق.
