بحث
بحث
انترنت

عبد اللهيان زار دمشق لإعادة المياه لمجاريها

نظام الأسد لم يبلغ إيران بأي تفاصيل حول تطور العلاقات مع تركيا، وزيارة وزير دفاع الأسد لطهران تهدف لـ”إعادة المياه إلى مجاريها”.

كشف موقع The gradle عن بعض تفاصيل زيارة وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” منتصف كانون الثاني الحالي إلى العاصمة دمشق.

وبحسب ما نقل الموقع المختص بمنطقة غرب آسيا عن مصادر مقربة من نظام الأسد، فإن عبد اللهيان سعى لتصحيح العلاقة مع النظام السوري، بعد أن أحدثت الاتصالات بينه ويين أنقرة فجوة في العلاقات مع طهران التي تعتبر نفسها جزءاً من الملف السوري لا يمكن تجاوزه.

وأضاف الموقع أنّ التقارب السوري التركي الأخير أزعج إيران، خصيصاً أنّ الحكومة التركية أبقت طهران على اطلاع بالتطورات مع موسكو في سياق التقارب مع النظام السوري، بينما لم يبلغ الأخير طهران بأي شيء، ما دفع بوزير الخارجية الإيراني للقاء الأسد والاستفسار منه حول مخططات دمشق بالنسبة لعلاقاتها الحالية والمستقبلية في المنطقة.

وأشار الموقع إلى أنّ جميع القضايا الجيوسياسية الحيوية في غرب آسيا ترتبط  بدمشق وطهران بطريقة ما، ويدرك الحليفان جيدًا موقعهما المحوري في تحديد المسار السياسي والأمني ​​للمنطقة.

ووفق مسؤول سياسي إيراني لموقع ذا غريدل، فإن إيران “واثقة من أن التقارب بين النظام السوري وتركيا يخدم استراتيجيتها التي تسعى بشكل أساسي لإخراج القوات الأميركية من شرقي الفرات”.

وأكد المسؤول الإيراني أنّ إيران “ترى الحوار بين تركيا والنظام السوري يخدم مشروعاً آخر، وهو فرصة للبلدان التي فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات لإقامة تعاون اقتصادي يمكنها من خلاله تشكيل سلسلة إمداد، تتجاوز خطوط الحصار المفروض من قبل واشنطن وتخفيف آثاره”.

وكشف السياسي أنّ عبد اللهيان أبلغ الأسد بأنّ تأجيل زيارة الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” إلى دمشق تتعلق بالتوترات الحالية في الداخل الإيراني، مشيراً إلى أنّ الرئاسة الإيرانية جدولت زيارتها إلى سوريا خلال الأسابيع القادمة.

واعتبر المسؤول الإيراني أنّ زيارة وزير الدفاع السوري “علي محمود عباس” لطهران والتي جاءت عقب مغادرة عبد اللهيان من دمشق بأقل من أسبوع ليطمئن القيادة الإيرانية بأنّ دمشق لا تحيك أي مؤامرات ضدها، وأنها تعتبر القيادة الإيرانية شريكة في اتخاذ كافة القرارات المصيرية.

وصل عبد اللهيان إلى العاصمة دمشق في 14 كانون الثاني الحالي على رأس وفد “لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين حول آخر التطورات في المنطقة” وفق ما صرحت به وسائل إعلام موالية وإيرانية، وتزامنت زيارة وزير الخارجية لبيروت ودمشق مع كشف وسائل إعلام أمريكية عن صفقة روسية تركية إماراتية تهدف للاعتراف بشرعية حكم بشار الأسد ودعمه دولياً مقابل قيامه بإجراءات جدية لتحجيم النشاط الإيراني في سوريا.