بحث
بحث
مستشفى دار الشفاء في دمشق - صوت العاصمة

عمليات الجراحة القلبية أصحبت حكراً على الأغنياء في سوريا

أجور عمليات جراحة القلب في سوريا وصلت إلى 20 ميلون ليرة، والمريض بحاجة لأكثر من 100 ألف ليرة شهرياً لإجراء التحاليل وشراء الأدوية

اشتكى العديد من مرضى الأمراض القلبية من عدم قدرتهم على تغطية تكاليف العلاج وأجور العمليات، نتيجة تأثر القطاع الصحي في سوريا بارتفاع الأسعار.

ونقلت جريدة الوطن عن “نمر علي” الذي يعاني من أمراض قلبية قوله إنه يحتاج ما يقارب 60 ألف ليرة ثمن أدوية شهرياً، بين مميعات دم وضغط وشحوم وقلب، مضيفاً إن معاينة طبيب القلبية ترتفع بشكل وسطي كل شهر بين 2000 و 3000 ليرة لتتخطى 20 ألف ليرة، هذا غير تكاليف التحاليل الدورية والمطلوبة من مريض القلب كل 3 أو 4 أشهر.

وقال المسن “محمد مقصود” إنه أجرى عملية “قسطرة” قلبية بكلفة 600 ألف ليرة سورية، لعدم توفرها في المشافي الحكومية التي راجعها فضلاً عن الانتظار لأشهر عديدة للحصول على دور العملية مما يهدد حياة المريض أو يفاقم من مرضه.

وأضاف مقصود أنّ عليه إجراء عملية قلب مفتوح على وجه السرعة، بكلفة 20 مليون ليرة غير باقي تكاليف العلاج بعد العملية ومشاكله التي أحدها غياب البدائل المحلية لكثير من الأدوية الأجنبية المتوفرة عن طريق التهريب أضعاف سعرها الحقيقي.

وأوضح طبيب قلبية في إحدى المستشفيات الخاصة أنّ كل مشفى له تسعيرة خاصة في العمليات، إضافة لاختلاف حالة المريض الصحية ونوع الشبكية وأسعارها ونوع الصمام، وهذه الأسعار متقلبة وغير مستقرة لارتباطها بالقطع الأجنبي ومدى توفر هذه المواد.

وأشار الطبيب إلى أنّ عملية التسعير تتم بالاتفاق بين المشافي والطبيب المنفذ، فهناك أطباء يتعاملون مع مشافٍ تُؤمن لهم مواد العمليات ويحصل الطبيب فقط على أجوره، أو يكون الطبيب متعاقداً مع المستشفى على تأمين المواد وبحاجة فقط لغرفة العمليات فيحصل المشفى على نسبة من أجرة العملية، مضيفاً أنّ سمعة الطبيب وخبرته تلعب دوراً هاماً في تكاليف العملية وأنّ بعض الأطباء يتقاضون 8 ملايين ليرة كأجرة فقط.

وأكّد نقيب الأطباء الدكتور “غسان فندي” تسعيرة عمليات القلب سواء تركيب شبكية أم قسطرة أو قلب مفتوح، تصدرها وزارة الصحة وهي المعنية بمتابعة التسعيرات في كل المشافي، مبيناً أن كل مستشفى له تسعيرة معينة.

وأشار فندي إلى أنه يتم رصد حاجات المشافي وإرسالها لوزارة الصحة وهي المعنية باستيراد هذه اللوازم، نافياً وجود أي حالة نقص أو فقدان للشبكات في السوق الطبية وبكل أنواعها، موضحاً أنّ تكلفة عمليات الشبكات كلها مدفوعة حتى في المشافي الحكومية، حيث إن المريض يتكلف بسعر الشبكة المستوردة فقط في المشافي الحكومية، ويبقى العمل الجراحي مجاني بالكامل.