صوت العاصمة – محمود صوان
كشفت مصادر صوت العاصمة أنّ الفرقة الرابعة قامت بتوسعة “مكب الأنقاض” الذي استحدثته قبل عدة أشهر في محيط مدينة معضمية الشام، وأنشأت سوراً حديدياً وأدخلت معدات صناعية لإعادة تدوير الخردوات.
وأضافت المصادر أنّ المكب يستقبل أنقاض الحديد والخردوات التي يتم “تعفيشها” من حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك بالإضافة لما يجمعه الباعة الجوالين الذي يعملون على شراء الخردوات والبطاريات والمعادن من القرى والأرياف.
الحكومة شريكاً للرابعة
وذكرت مصادر أخرى لصوت العاصمة أنّ عملية التوسعة الجديدة شملت إدخال معدات صناعية ضخمة لفرز وتقطيع وسحب الحديد والمعادن الأخرى، يتم استخلاصها من الخردوات والأنقاض وشحنها إلى منطقة “حسياء” الصناعية مرفقة بمهمات أمنية تمنع إيقافها أو تفتيشها.
وأضافت المصادر أنّ الكميات والقطع الكبيرة التي لا يمكن إعادة تدويرها في المكب يتم نقلها إلى “معمل حماه للصهر” مباشرة وتوضع تحت تصرف القطاع الحكومي.
إقصاء الشركاء
بحسب مصادر صوت العاصمة فإن المشرف الرئيسي الحالي على المكب هم ثلاثة ضباط متطوعين من مكتب أمن الرابعة برتب مقدم ورائد، وتم إخراج المساهمين من الدفاع الوطني وبقية الميليشيات المحلية خارج المشروع نهائيا، ومهمتهم باتت محصورة بالتجميع او احضار الأنقاض وتسليمها من خارج المكب.
وأوضحت المصادر أنّ الفرقة الرابعة توصلت إلى تسوية مع رجال القاطرجي وأخرجتهم أيضاً من المشروع مقابل خروج الرابعة من قطاعات أخرى.
وفي وقت سابق أكدت مصادر صوت العاصمة إن رجل الأعمال السوري “حسام القاطرجي” يعتبر من أبرز الشركاء في مشروع مكب الأنقاض إلى جانب العقيد “ياسر سلهب” المسؤول الأمنية عن منطقة معضمية الشام، و”حسن الغندور” القيادي في ميليشيا درع العاصمة.
وبينت المصادر حينها أن شركة “القاطرجي” وجهت تعليمات لكافة السائقين العاملين لديها بالالتزام في نقل “الأنقاض” من منطقة “بساتين الرازي” إلى المكب الجديد فور افتتاحه.
ولفتت المصادر إلى أنّ الفرقة الرابعة قلّصت دور ميليشيا درع العاصمة في إدارة المكب، واقتصر أيضاً على تأمين الخردوات وشحنها من وإلى المكب وبعض الأعمال على نطاق ضيق.
اعتراض مجلس بلدية معضمية الشام
وافتتح العمل في مشروع “المكب” خلال شهر أيلول من العام 2022 الفائت، في أراضي “معضمية الشام” أسفل جبل الفرقة الرابعة، بالقرب من “مساكن الشرطة”، وأوضحت مصادر صوت العاصمة حينها أنّ مدير المكتب التنفيذي في معضمية الشام “عبد القادر الأمير” قدم اعتراضاً لمجلس محافظة ريف دمشق على انشاء المشروع الغير مرخص بالقرب من الأحياء السكنية.
وتلقى “الأمير” تهديدات مباشرة من قبل “الغندور” مما دفع به لسحب اعتراضه من مجلس المحافظة.
