أغلقت العديد من صيدليات دمشق أبوابها خلال الآونة الأخيرة، لعدم توفير الأدوية من قبل المستودعات بذريعة الجرد السنوي، حسب ما رصد موقع أثر برس.
ونقل الموقع عن رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة الدكتور “حسن ديروان” توضيحه حول أسباب التعليق بأنّ وزارة الصحة أصدرت تعديلات على بعض أسعار الأدوية في الشهر الماضي وتالياً مع نهاية كل عام معامل الأدوية تجري جرد سنوي على موجوداتها في المعامل وهذا إجراء روتيني وليس بجديد.
وأضاف ديروان بأنّ معامل الأدوية تريثت في عمليات التوزيع، وأنّ النقابة توجهت للمستودعات بضرورة توزيع الأدوية على الصيدليات بكميات قليلة حتى لا ينقطع أي صنف دوائي، مؤكداً أنّ بعض المعامل لم تتوقف عن الإنتاج والتوزيع.
وأشار ديروان إلى أنّ مستودع نقابة الصيادلة في دمشق أجرى الجرد السنوي خلال يومين فقط، لكن حدد من سقف التوزيعات لذات الأسباب، وللحفاظ على المخزون الدوائي.
وكشف رئيس فرع نقابة دمشق عن شحنة من حليب الأطفال تم استيرادها حديثاً، ومن المتوقع أن تطرح في الصيدليات خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن يتم تسعيرها من قِبل وزارة التجارة الخارجية بسعر مناسب للجميع، وتوقع أن تطرح بسعر ١٥٣٠٠ ليرة سورية بعد أن كان ثمن العلبة ١٤ ألف ليرة، وصنف حليب آخر سيطرح بسعر ١٨٨٠٠ بعد أن كان بسعر ١٧٥٠٠ ليرة.
ورفعت وزارة الصحة السورية أسعار 22 زمرة دوائية منتصف شهر كانون الأول الفائت بنسبة 30 %، ما خلق معاناة إضافية لمن يشكو من أمراض مزمنة تلزمه على استمرارية تناول الدواء، فضلاً عن النقص في الدواء الوطني والأجنبي ورحلة البحث اليومية للمرضى في سبيل الحصول عليه.
وطالب نقيب الأطباء السوريين “غسان فندي” الحكومة مطلع تشرين الثاني الفائت بضرورة تسهيل آلية توريد الأدوية بالسعر الأفضل منعاً لاستغلال تجار الأدوية لحاجة المواطن، مشيراً إلى أنّ المشافي تعاني شحاً في العديد من الأصناف بنسب متفاوتة