حذّر الدكتور نبوغ العوا، اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، والعميد السابق لكليّة الطب في جامعة دمشق، من متحوّر جديد عن فيروس “كورونا” تسبّب بجائحة أطلق عليها في الصين اسم “يوم القيامة”.
وخلال حديثه لموقع “أثر برس” بيّن العوا أنّ المتحور الجديد “Omicron XBB” يعد المتحوّر الأكثر خطورة من سابقيه، وذلك لأنّ فترة حضانته تقدّر بيوم واحد وانتشاره سريع عبر السعال والعطاس، ويخترق مناعة الجسم مسبّباً التهاباً في البلعوم وارتشاحات في الصدر فضلاً عمّا يخلفه من آلام مفصلية وعضلية حادّة.
واعتبر العوا وصول الإصابات بالمتحوّر الجديد إلى دول جوار سوريا مؤشراً حتمياً على انتشار الجائحة في سوريا، مؤكّداً أن التحذيرات التي أطلقتها الصين تعزز احتمالات انتشار جائحة جديدة لذلك تتعاون بكين حالياً مع منظمة الصحة العالمية لإيجاد الحلول الطبية المناسبة للحد من انتشاره.
وجدّد العوا دعوته للالتزام بالإجراءات الصحية لمنع العدوى عبر ارتداء الكمامة للشخص المصاب بالإنفلونزا والالتزام بإجراءات الوقاية من قبل غير المصابين وأهمها الابتعاد عن الازدحام وعدم الاقتراب من الشخص المصاب خاصة في المدارس والجامعات مطالباً من تظهر عليه أعراض تنفسية البقاء بالمنزل لحماية غيره من العدوى، سيّما وأنّ البرد يضعف مناعة الجسم.
وعن الحالات التي تشهدها سوريا حالياً قال العوا إنّها إنفلونزا شديدة، أعراضها التهاب بلعوم وحنجرة وسعال قوي يتطلب وقتاً طويلاً للشفاء، مبيّناً أنّ معظمها ليست حالات إصابة بـ “كورونا” رغم أعدادها الكبيرة.
وطالب العوا بضرورة الابتعاد عن الأدوية التقليدية التي شاع استعمالها خلال فترة انتشار كورونا، لأنّ الأجسام أصبحت مقاومة لها، مؤكدّاً على ضرورة التقيّد بالوصفة الطبية التي يقرّرها الطبيب المختص الذي يحدد درجة الإصابة والعلاج المناسب لها.
ولفت العوا إلى أنّ اللقاحات الموجودة حالياً غير قادرة على منع الإصابة بالمتحوّر الجديد، الذي يحمل أخطاراً مميتة، داعياً إلى ضرورة التزام السكّان بإجراءات الوقاية ونشر ثقافة الاهتمام بصحة الغير، والمساهمة في دعم المؤسسات الصحية لتخفيف الإصابات والحد من انتشار العدوى.
وأكّد العوا أنّ دول جوار سوريا لم تسجّل، حتى الآن، أي إصابة بمتحور “يوم القيامة”، الذي تسعى الصين ومنظمة الصحة العالمية لاحتوائه ومنع انتشاره.
