شككت مصادر في الأرقام المعلنة من جانب وزارة السياحة السورية حول عدد القادمين إلى سوريا من حاملي الجنسية الأميركية خلال العام الحالي2022.
ونقلت صحيفة المدن عن بكر غبيس رئيس منظمة سورية-أميركية ،إن حديث النظام عن قدوم 20 ألف سائح أميركي إلى سوريا فيه مبالغة كبيرة، إذ يريد النظام بهذا الرقم الكبير دفع المزيد من السوريين الحاصلين على الجنسية الأميركية إلى زيارة البلاد.
وأضاف أن غالبية الأميركيين الذين يدخلون سوريا من لبنان أو الأردن، هم من السوريين المجنسين، وقلة منهم من الأميركيين، مضيفاً “لدينا معطيات عن قيام عشرات السوريين المجنسين أميركياً مع عائلاتهم بزيارة سوريا لكن، بالتأكيد ليس العدد بهذا الرقم الكبير، أي 20 ألفاً، وخاصة أن عدد الجالية السورية في الولايات المتحدة لا يتجاوز 200 ألف سوري”.
ووفق الصحيفة قال رئيس “مجموعة عمل اقتصاد سوريا” الدكتور أسامة قاضي، إن النظام السوري تعمد أن يُبالغ في أرقام القادمين الأميركيين إلى مناطق سيطرته، بهدف مغازلة الإدارة الأميركية، على أمل حدوث انفتاح معها، إلى جانب محاولة تشجيع الدول الأخرى وطمأنتها أن “الوضع في سوريا يسير نحو الأفضل، دون مواصلات وتيار كهربائي، وبنسبة فقر تتجاوز الـ90 في المئة”.
وقال مدير سياحة دمشق ماجد عز الدين الخميس الفائت إن أكبر قدوم سياح أجانب خلال عام 2022 كان من الجنسية الأمريكية بنحو 47% من عدد السياح الأجانب القادمين، حيث بلغ عدد السياح 20 ألف قادم أمريكي مقابل 13 ألف قادم أمريكي خلال الفترة الزمنية لعام 2021.
و أضاف عز الدين في تصريح لـ جريدة البعث أن العام السياحي الحالي كان جيداً نسبياً، حيث بلغ عدد القادمين العرب والأجانب حوالي 1754000 سائح قادم أي بزيادة قدرها 158% عن العام الماضي وأكثر نسبة للأجانب أمريكيين وللعرب العراقيين.