بحث
بحث
دوما - صوت العاصمة

“شهيد الوطن” أسلوب جديد يستخدمه النظام للتنصل من الجرائم التي ارتكبها في دوما

النظام قد يجبر أهالي مدينة دوما على الإقرار بمسؤولية فصائل المعارضة عن قتل أبنائهم

صوت العاصمة – خاص

طلبت شعبة حزب البعث في مدينة دوما تزويدها بأسماء القتلى من المدنيين أو من عناصر الميليشيات المحلية التابعة لجيش النظام، بهدف تصنيفهم.

وبحسب مصادر خاصة لصوت العاصمة فإنّ الشعبة الحزبية طلبت من ذوي  القتلى تقريراً مفصّلاً حول ظروف الوفاة والوثائق التي تثبت صحة الرواية ليتم دراستها من قبل الجهات الأمنية وتحديد من منهم يستحق لقب “شهيد الوطن”.

وأضافت المصادر أنّ مخاتير الأحياء أبلغوا سكان دوما بأنّ القوائم المطلوبة تشمل جميع القتلى حتى قبل سيطرة قوات النظام على المدينة في العام 2018، ولم يتم تسجيل وفاتهم بشكل قانوني في قيود السجل المدني.

ونقل مراسل صوت العاصمة عن أهالي دوما مخاوفهم من سعي النظام للتنصل من مسؤوليته عن قتل آلاف المدنيين خلاا عمليات القصف التي استهدفت المدينة طيلة سنوات خروجها عن سيطرته، وذلك من خلال إجبار ذوي الضحايا على الإقرار بمسؤولية فصائل المعارضة عن مقتل ابنائهم.

وأشار المراسل إلى أنّ نظام الأسد أجبر ذوي ضحايا القصف في وقت سابق على تبرئته من التسبب بمقتلهم والتوقيع على تقارير تؤكد أنّ الوفاة ناتجة عن مسببات أخرى.

وفرضت وزارة العدل في حكومة النظام شروطاً تعجيزية لتثبيت الوفاة في سوريا في حال عدم وجود دليل كالجثة أو تقرير الطب الشرعي، أبرزها تقديم دعاوى للنيابة العامة وطلب دراسة أمنية للمتوفى من الأمن الجنائي قبل الحصول على موافقة أمنية، إضافة لتقديم بيان حركة للشخص المطلوب تثبيت وفاته من الهجرة والجوازات.