قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي إن الأمم المتحدة ستستمر بتقديم الدعم المادي للاجئين السوريين العائدين من لبنان وستذيل العوائق التي تمنع النازحين من العودة وذلك من خلال الحوار مع النظام السوري.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر لبنانية قولها، إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتابع أوضاع أكثر من 600 عائلة من العائدين في الدفعتين الماضيتين إلى بلادهم ضمن قوافل العودة الطوعية وتواصل تقديم المساعدات المالية التي كانوا يحصلون عليها في الداخل اللبناني.
وأشارت المصادر إلى أن قيمة الإعانات المالية لكل عائلة سورية تقدر وفق معيار الهشاشة والوضع الإنساني لكل عائلة.
وأضافت أن الاستمرار بتقديم المساعدات الأممية للنازحين بغرض تمكينهم من العيش في ظروف أفضل هو عامل مساعد حتماً لتحفيزهم على العودة، لأنه يوفر ضمانة معيشية واستقراراً ريثما تتحسن ظروف عيشهم، لكنه ليس العامل الوحيد .
وذكرت أن اقتياد المطلوبين من النازحين السوريين للخدمة العسكرية الإلزامية أبرز التحديات التي تحول دون عودتهم طوعياً إلى بلادهم ، ويرى نازحون “وفق المصادر” أن الضمانة الأمنية المرتبطة بعدم الالتحاق بالخدمة الإلزامية هي أكثر المطلوب في هذا الوقت للتحفيز على العودة.
وتعهد وزير المهجرين في الحكومة اللبنانية “عصام شرف الدين” بتسهيل عودة اللاجئين، وذكر أنّ لبنان قام بتزويد وزارة الداخلية والأمن القومي السوري بلوائح اسمية تضم أسماء الراغبين بالعودة لتقديم الخدمات اللازمة، والتي من المفترض أن تشمل تسوية أوضاع المطلوبين بقضايا أمنية والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية.
و تهدف الخطة اللبنانية لإعادة 15 ألف لاجئ سوري، منهم ستة آلاف ستتم إعادتهم خلال العام الجاري على عدة دفعات، كانت الدفعة الأولى في 26 من تشرين الأول الفائت، وتلاها بعد أيام عودة الدفعة الثانية والتي ضمت تقريباً 100 عائلة.