بحث
بحث
انترنت

سوريا تتحول إلى مختبر للطائرات المسيرة

استخدمت أطراف النزاع 39 نوعاً مختلفاً من المسيرات الحربية في سوريا منذ العام 2011

قال تقرير لمنظمة “باكس” الهولندية لبناء السلام إن السماء السورية تحولت خلال السنوات الماضية إلى مختبر للطائرات المسيرة لدول ومجموعات مسلحة متنوعة لدراسة كيفية تحسين استخدام وزيادة قدرات تلك الطائرات.

وأضاف التقرير أن كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران وإسرائيل وتركيا والقوات الحكومية السورية استخدمت 39 نوعاً مختلفاً من المسيرات منذ بداية الثورة السورية 2011 .

وذكر أنه خلال العقد الأخير أظهرت الطائرات المسيرة المُطورة في الأجواء السورية كيف مرت الجهات العسكرية المتعددة بمرحلة تعلّم وكيف عززت من معرفتها من ناحية التصميم والإنتاج وكيف استخدمت الطائرات المسيرة المتفجرة الإيرانية والروسية والأميركية “على نطاق واسع” في أوكرانيا بعد العملية العسكرية الروسية هناك.

وتعول القوات التركية “وفق التقرير” بشكل كبير على الطائرات المسيرة، التي لعبت دوراً في عملياتها العسكرية التي شنتها منذ العام 2016 وتمكنت من خلالها من السيطرة على مناطق حدودية.

وأورد تقرير “باكس” أن المسيرات التركية شنت أكثر من 60 غارة ضد مناطق سيطرة “قسد” في شمال سوريا في هذا العام، وأشار خصوصاً إلى استخدام طائرة “بيرقدار 2” التي وصفها بأنها “أكثر المسيرات الحربية التركية شهرةً” مضيفاً أنها وبعد استخدامها في سوريا قامت بدور أساسي في نزاعات” ليبيا وناغورنو كاراباخ وإثيوبيا وأخيراً في أوكرانيا”.

وأثبتت الحرب أن سوريا أفضل مختبر للطائرات الروسية من دون طيار، وسمحت لموسكو أن تقيم مسيرات حلفائها وأن تختبر مسيراتها المقاتلة وأسلحتها وأشارت إلى الدور المهم الذي لعبته المسيرات الروسية في تغيير مسار الحرب لصالح قوات النظام السوري ،حسب التقرير.

و بحسب الدراسة قدمت إيران طائرات مسيرة لحلفائها من الفصائل العراقية المتواجدة أيضاً في سوريا خصوصاً في شرق البلاد، وشارك حزب الله اللبناني بتجارب الطائرات الذي يملك أساساً قدرات متطورة في سلاح المسيرات، إلا أن مشاركته في القتال في سوريا عززت من خبراته في هذا المجال.

وأشار التقرير إلى أن قوات النظام السوري استخدمت ستة أنواع مختلفة من المسيرات الإيرانية وحولت مجموعات إرهابية مثل تنظيم داعش مسيرات تجارية إلى سلاح حربي.