كشفت صحيفة الغارديان، اليوم الجمعة، عن مصير الرائد في المخابرات الجوية “أمجد اليوسف” منفذ مجزرة التضامن.
وذكرت الصحيفة أنّ اليوسف لا يزال قائماً على رأس عمله في إحدى وحدات المخابرات الجوية في منطقة كفرسوسة في العاصمة دمشق، منذ مدة لا تقل عن ستة أشهر.
وأضافت بأنّ أمجد اليوسف متهم بارتكاب أكثر من 12 عملية قتل جماعي منها مجزرة التضامن الشهيرة، وكان أهالي المنطقة يعرفون مواقع العديد من المجازر التي نفذها أمجد وعناصر آخرون من الاستخبارات والأجهزة الأمنية، إضافة إلى أنّ ضابط الاستخبارات خطَفَ عشرات النساء جميعهنّ تعرضنّ للقتل أو الاغتصاب.
ولفتت الصحيفة إلى تسجيل مصوّر غير منشور قالت إنها اطلعت عليه، ويظهر أمجد يوسف يطلق النار على ما يصل إلى ست سيدات ضمن حفرة، ثم يجري إشعال النار في الحفرة، وتتولى جرافة ردمها، فيما يبدو أنه محاولة محو آثار الجريمة.
وأضاف المصدران أن جميع مواقع المجازر كانت محظورة على الأهالي ولا يسمح لهم بالاقتراب أو استخراج جثث الضحايا، وأن العدد النهائي للقتلى على يد فرع “المنطقة 227” التابع لشعبة “المخابرات العسكرية” قد يصل إلى 350 شخصًا.
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في 30 من شهر آيار الماضي، أن النظام السوري اعتقل أمجد اليوسف أو تحفظ عليه دون وجود أي تهمة أو مذكرة قضائية لتوقيفه، ومن المرجح أنّ احتجازه كان بهدف إيصال رسالة من نظام الأسد بأنه غير مسؤول عن مجزرة التضامن وأنّ مرتكبها قام بها بشكل فردي.