بحث
بحث
انترنت

مخاوف إسرائيلية من التقارب الروسي الإيراني

الأمن القومي الإسرائيلي ليس أولوية عند الولايات المتحدة

حذر ضابط إسرائيلي رفيع المستوى من تطورات جديدة حاصلة تساهم في تغيير النظام العالمي، تهدد أمن إسرائيل.

ونبّه مدير معهد بحوث الأمن القومي “تامير هايمن” الجنرال في قوات الاحتياط، في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم”، إلى أن إسرائيل توجد في محيط جغرافي سياسي آثاره هامة للغاية، وهي المنافسة بين الشرق والغرب على تغيير النظام العالمي.

وأضاف أن الحلف الروسي الإيراني، وتطور المعركة في أوكرانيا، وتحديث استراتيجية الأمن القومي الأمريكية في اعتبار الصين هي المزعزع الأول للنظام العالمي، هي ثلاث تطورات مركزية، من شأنها عمليا أن تتحدى الأمن القومي الإسرائيلي، ويجب الاستعداد لها.

واعتبر أن التهديد التكتيكي يأتي من جهة سوريا، وروسيا لن تتخلى عن تواجدها في الساحة بسبب المخرج إلى البحر المتوسط وموطئ القدم في الشرق الأوسط، لكن تخفيف حجم القوات هناك والنشاط المتزايد لإيران في دعم روسيا، من شأنهما أن يزيدا التعاون بين طهران وموسكو في سوريا، ومن المحتمل أنّ تغطي روسيا شحن الأسلحة الإيرانية في سوريا للحفاظ على الدعم الذي تتلقاه منها في معركتها مع إيران، وكل ذلك يعرقل حرية العمل الإسرائيلي في الحفاظ على الأمن القومي.

وحذّر الجنرال، الذي شغل في السابق منصب رئيس شعبة الاستخبارات “أمان”، من هذه التطورات فهي تتضمن معاني سلبية، والخطر ليس في المدى القصير، وهو ليس ملموساً وصاخبا مثل تهديد العمليات القتالية، لكن بالذات لأن الخطر لا يستوجب ردا تكتيكيا فورياً، جدير بأن نبحث فيه، وينبغي تحليل المخاطر المحتملة في المدى البعيد، إلى جانب استخدام الفرص المختلفة في منع إقامة قوة معادية لإسرائيل قرب حدودها.

بدوره فسّر الباحث الإسرائيلي “رونين بيرغمان” الخطوة الروسية في سحب منظومة الدفاع الجوي S-300 من سوريا بأنها رسالة إلى تل أبيب، تعطيها الحرية في العمل كما تشاء في سوريا، ومن جهة أخرى، إزالة البطارية يقلل بشكل كبير التهديد على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تواصل العمل في سوريا.