شهدت العاصمة الفرنسية باريس، خلال شهر أيلول الفائت، سلسلة اجتماعات عقدها قائد “المجلس العسكري” العميد المنشق عن جيش النظام “مناف طلاس” مع عدة جهات دولية وأخرى مع شخصيات عسكرية في الداخل السوري.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن عضو المجلس العسكري المقدم “أحمد قناطري” قوله إنّ “الاجتماعات التي شهدتها باريس خلال الأسابيع القليلة الماضية ضمت مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة الأمريكية، حضروا الاجتماع، كما جرى التواصل عبر الفيديو مع ضباط سوريين من الداخل”
وأكد قناطري أنّ هناك توافق سوري – سوري بين ضباط الداخل والخارج، وتنسيق عالي المستوى بين الضباط المنشقين عن النظام السوري في الخارج من أعضاء المجلس العسكري مع ضباط محسوبين على المؤسسة العسكرية الحالية لدى النظام، ممن لا يزالون على رأس عملهم، ويرغبون بتشكيل مؤسسة عسكرية وطنية.
وأضاف أن الاجتماعات طرحت المقاربة التي حملها المجلس منذ تأسيسه والتي تستند إلى تطلعات الشعب السوري أولاً وإلى الواقعية السياسية التي تحتاج لآلية عمل مختلفة في الملف السوري، وسبل الحصول على ثقة الحاضنة الشعبية والدعم الشعبي للمؤسسة العسكرية، ومهمة تفعيل دور الشرائح السورية المهمشة في الداخل السوري وكذلك المنشقين من كافة مؤسسات الدولة السورية والشخصيات الوطنية التي أبعدت عن العمل بسبب بعدها الوطني.
كما طرحت قيادة المجلس تحركات عملية نحو حل مستدام في سوريا يستند إلى القرار 2254 ويراعي تطلعات الشعب السوري وإيقاف النزيف السوري ويضع مقاربة عملية للحل السياسي مع أدوات التنفيذ التي تساهم في هذا الحل ايضاً.
ورفض القناطري الكشف عن هوية الضباط في الداخل السوري حرصاً على سلامتهم، وأكد أنّ عدداً منهم هم ضباط رفيعي المستوى ومنهم من الساحل السوري.