بلغت أعداد الفتيات اللواتي تجاورن سن الثلاثين عاماً بدون زواج ما يقارب ثلاثة ملايين فتاة، أي بنسبة 70 في المئة من الفتيات ذات الفئة العمرية، بحسب احصائية نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية عن وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة النظام.
وبحسب التقرير الروسي، فإن الأمر لا يدعو للاستغراب وأنها حالة طبيعية في مجتمع معظم الشباب فيه مهاجرون أو مجندون للقتال، والغالبية العظمى منهم لا يستطيعون تأمين تكاليف الزواج.
ونقل التقرير عن الباحثة الاجتماعية “رؤى السيد” أن السبب الرئيسي للعنوسة هو التفاوت الطبقي الذي وُجِد نتيجة الخليط المجتمعي والثقافي خلال سنوات الحرب، إضافة للظروف الاقتصادية السيئة، وتحديد سن معين للزواج.
وأضافت السيد بأن الحلول تكمن في إنشاء “نادي اجتماعي” كما في الدول المتقدمة يساعد في التعارف والتقريب بين الراغبين بالزواج ممن تقدمت بهم الأعمار.
وتطرق التقرير لأسباب أقل شمولية، كهجرة الشباب الذين ارتبطوا بفتيات قبل أن يغادروا سوريا ثم تزوجوا من فتاة أوربية، وحرمان بعض الفتيات من حق الزواج على حساب رغبة الأهل في اختيار زوج مناسب، وحرمان أخريات نتيجة مرض تعاني منه إحداهنّ.
وانطلقت خلال السنوات القليلة الماضية حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لتسيير أمور الراغبين بالزواج من الجنسين، وتحديد المهور بما يناسب الظروف المادية العامة، وتخفيف الطلبات والشروط الواقعة على كل طرف.
