لقي لاجئ سوري في لبنان مصرعه تحت التعذيب، أمس الجمعة 2 أيلول الجاري، عقب ساعات من اعتقاله من قبل السلطات الأمنية اللبنانية.
و نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية” تقريراً يكشف عن مقتل الموقوف السوري “بشار عبد السعود” جراء تعرضه لتعذيب جسدي لدى سلطات أمن الدولة في قضاء بنت جبل جنوب لبنان، خلال التحقيق معه.
وردّت المديرية بالقول إنّ الوفاة كانت نتيجة أزمة قلبية وأمراض مزمنة يعاني منها الموقوف مسبقاً، ونفت أن يكون قد تعرض للتعذيب.
وأضافت المديرية بأنّ “عبد السعود” اعترف قبل وفاته بأنه انضم إلى تنظيم “داعش” وشارك في عمليات قتالية في سوريا، قبل أن يدخل إلى لبنان رفقة خلية إرهابية بطريقة غير شرعية، كما قامت المديرية بإحالة القضية إلى القضاء العسكري اللبناني لمتابعة ادعاء التعذيب -على حد وصفها-.
من جانبها استغربت الصحيفة اللبنانية في تقريرها، من تكليف القضاء العسكري ممثلاً بالقاضي “فادي عقيقي” تكليف الضابط الذي يرأس مديرية أمن الدولة في بنت جبيل، والمركز الذي حصلت في الحادثة للتحقيق مع عناصر المركز والاستماع إلى شهادتهم، دون تكليف القاضي للجنة أطباء شرعيين مختصة بالكشف عن الجثة.
المحامي اللبناني “طارق شندب” نشر تغريدة على حسابه في تويتر قال فيها “لم يجدوا وسيلة لإخفاء الجريمة سوى التسريب ان المقتول كان ينتمي لداعش، فبركة مفضوحة، كيف يؤتمن هؤلاء على الأمن وتطبيق العدالة في لبنان يجب توقيفهم وإنزال اشد العقوبات بهم” مرفقاً التغريدة بصور مؤلمة لجثة الشاب السوري.
وتعتبر هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في لبنان، حيث توفي سجين سوري مصاب بمرض السرطان في سجن “رومية” المركزي، في أيار من العام 2021، نتيجة الإهمال وسوء الرعاية الصحية داخل السجن، وحرمانه من تلقي العلاج لمدة عامين.