يعيش المقاتلون السوريون، الذي تم تجنيدهم من قبل تركيا للقتال في ليبيا، ظروف سيئة، وسط وعود مستمرة منذ أكثر من عامين لإعادتهم نحو شمال سوريا، وسط مخاوف تبديها عائلاتهم بعد الاشتباكات التي شهدتها طرابلس الليبية خلال الفترة الماضية.
وقالت صحيفة المدن اللبنانية في تقرير لها: إن القائمون على المجموعات السورية المقاتلة، يتذرعون بعدم وجود رحلات إلى جوية إلى تركيا، رداً على مطالب العودة.
ونقلت المدن عن أحد المقاتلين قوله: تلقينا وعوداً بإعادتنا إلى سوريا، وفي كل مرة نجهز فيه أغراضنا للسفر، تؤجل العودة لأن الرحلات الجوية غير متوفرة، هكذا يقولون، مُشيراً إلى أنه في معسكر مغلق لا سمح فيه للمقاتلين المغادرة ابداً.
ويتلقى بعض المقاتلين، بحسب المدن، مبلغ 600 دولار شهرياً، في حين أن رواتب آخرين لا تتجاوز 300 دولار أمريكي، مع عدم وجود إجازات أو مدة محددة للعودة إلى الأراضي السورية.
ونقلت المدن عن منظمة حقوقية معلومات تؤكد تورط المقاتلين السوريين في الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها طرابلس، حيث ساندت مجموعات منهم القوات التابعة لـ حكومة الوحدة الليبية ضد القوات الموالية لرئيس الحكومة المكلفة.
وقال بسام الأحمد المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تصريح لـ المدن: أن أعداد المقاتلين السوريين تقديرياً في ليبيا نحو 3 آلاف مقاتل، مشيراً أن الانتهاء من ملف المرتزقة السوريين في ليبيا لن يتم قبل التوصل لاتفاق سياسي.
وشهدت ليبيا خلال الحرب الدائرة فيها تواجد لسوريين، جندتهم روسيا وتركيا، من مناطق سيطرتهما في سوريا، قدرت عددهم بالآلاف.
المرتزقة السوريون في ليبيا خائفون ويلحّون على العودة
القائمون على المجموعات السورية المقاتلة، يتذرعون بعدم وجود رحلات إلى جوية إلى تركيا