كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير نشرته أمس السبت 27 آب، عن توجه النظام السوري للطلب من “حلفائه” عدم مهاجمة إسرائيل من الأراضي السورية، للابتعاد عن “مغامرة” اندلاع حرب شاملة تعتبر فيه سوريا بأضعف حالاتها.
ونقلت الصحيفة عن المحلل “قيس قريشي” المقرب من الحكومة الإيرانية، أن النظام أبلغ حلفاءه بأنه لا يرغب أن تنطلق أي هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية، وذلك خلال لقاء افتراضي للتحالف الذي تقوده إيران، عُقد لمناقشة سياسة الرج على الهجمات الإسرائيلية المتزايدة في سوريا.
وقالت الصحيفة إن الاجتماع ضم خبراء عسكريين من سوريا والعراق وميليشيا “حزب الله اللبناني”، وآخرين من اليمن و”فيلق القدس” الإيراني.
وأضافت الصحيفة أن حلفاء النظام قرّروا الردّ على القصف الإسرائيلي بقصف القواعد الأميركية في سوريا، على أمل أن تقوم واشنطن بالضغط على إسرائيل وتردعها عن مهاجمة إيران.
وبحسب الصحفية فإن المشاركون بالاجتماع قررّوا أن يكون هناك “ضربة انتقامية” ضد القواعد الأمريكية في سوريا مقابل كل ضربة إسرائيلية على هدف إيراني.
وصرّح مسؤول أمريكي إن واشنطن أبلغت إيران من خلال “قنوات خاصة” وكذلك بشكل معلن، أنها تسعى لحماية مصالحها فقط، ولا تحاول تصعيد الأعمال القتالية، وفقاً للصحيفة.
وأوضح مسؤول أميركي كبير، أن هناك دوافع محتملة لهجوم إيران في 15 آب على قاعدة التنف العسكرية، معتبراً أنها قد تكون رداً على ضربة إسرائيلية.
