كشفت قناة إسرائيلية، عن وجود مفاوضات سرية لإبرام “اتفاق استثنائي” يتم بموجبه نقل النفط الإيراني إلى سوريا بموافقة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد تقرير بثّته القناة “12” العبرية أنه في “في إطار تسهيل تجديد الاتفاق النووي مع إيران، تجري الولايات المتحدة مفاوضات سرية بشأن نقل النفط من إيران إلى سوريا”.
ورجحت القناة “إبرام اتفاق ثلاثي واستثنائي جدا يضم كلا من إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، والذي من خلاله تدرس إمكانية السماح بمرور النفط الإيراني إلى سوريا”.
ولفت التقرير إلى أنه “بموجب هذه الاتفاقية، تسمح إسرائيل بمرور النفط من إيران إلى سوريا”، وأوضح أن “3 ناقلات نفط تشق طريقها حاليا من إيران إلى سوريا عبر المسار البحري، وهذا مسار كانت تستخدمه إيران بالماضي لنقل السلاح إلى سوريا وحزب الله”.
وزعمت القناة، أن الولايات المتحدة التي تعاني جراء ارتفاع أسعار النفط، “تدرس سلسلة من التسهيلات لإيران، حتى تعيدها إلى طاولة المفاوضات، كجزء من تجديد الاتفاق النووي”، مشيرة إلى أن “أحد التسهيلات يتمثل بالسماح بمسار نقل النفط”.
وأكدت القناة أن “إسرائيل منخرطة بشكل نشط وكبير جدا في هذا الجانب، إلا أن تل أبيب تشترط وجود رقابة أمريكية وشفافية إيرانية، وضمان أن ما ينقل هو نفط فقط وليس سلاح”، للموافقة على المسار.
وعملت إسرائيل في الماضي على إحباط عمليات نقل السلاح الإيراني عبر هذا المسار البحري، بحسب القناة التي أوضحت أن “الرسالة والتحذير الذي تم نقله إلى كل من الأمريكيين والإيرانيين، هو الحاجة إلى الإشراف والإثبات أن ما يمر هو النفط فقط، وإلا فإن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي”.
وفي منتصف الشهر الجاري، ذكر مدير عام مصفاة “بانياس”، محمود قاسم، أن إيران أرسلت ثلاث ناقلات نفط إلى سوريا.
وقال قاسم لصحيفة “تشرين” التابعة للنظام السوري، إن الناقلة الثالثة محملة بحوالي 300 ألف برميل نفط، مشيراً إلى انتهاء تفريغ الناقلة النفطية الأولى ذات السعة 250 ألف برميل، التي وصلت قبل أيام، وأكد أن العمل على تفريغ الناقلة الثانية التي تحمل على متنها مليونًا ونصف مليون برميل نفط خام مستمر.