بحث
بحث
انترنت

ملك الأردن: التراجع الروسي في سوريا زاد مشاكلنا مع “الميلشيات الشيعية”

قال العاهل الأردني، “الملك عبد الله الثاني”، إن بلاده تواجه المزيد من المشاكل مع الميليشيات الشيعية على حدودها مع سوريا، بسبب تراجع نفوذ روسيا في سوريا بسبب انشغالها في الحرب الأوكرانية.

وأشار الملك الأردني، خلال مقابلة مع قناة “CNBC”  الاقتصادية، إلى أن بلاده تنظر إلى الوجود الروسي في سوريا كعنصر إيجابي ومصدر استقرار، إلا أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا، قل حجم الوجود الروسي في سوريا.

وأضاف الملك عبد الله: “واجهنا المزيد من المشاكل مع الميليشيات الشيعية على حدودنا مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعاد تنظيم داعش الإرهابي للظهور مرة أخرى”، مشدداً على أن الوجود الروسي يشكل عامل تهدئة للأردنيين.

ونشرت الإعلامية هادلي غامبل التي أجرت المقابلة مع الملك تغريدة، تضمنت مقطعا من الحوار، قالت فيها إن المنطقة تتحد قبيل زيارة بايدن في الوقت الذي تكافح فيه تداعيات الحرب الروسية مع أوكرانيا.

إقليمياً، تحدث العاهل الأردني عن نهج جديد تشهده المنطقة، قائم على التعاون وإيجاد أرضيات مشتركة، في ظل تحركات عربية مكوكية عبر لقاءات سياسية “غير مسبوقة” أجراها قادة عرب في إطار تحسين العلاقات والتنسيق لتوحيد المواقف قبيل زيارة بايدن للشرق الأوسط منتصف الشهر المقبل.

ورأى الملك الأردني أن أحد الأوجه الإيجابية للصراع الروسي الأوكراني هو التحاور الذي يجريه قادة المنطقة، في إشارة إلى اللقاءات التي عقدها، هذا الأسبوع، هو وقادة المنطقة، منها مشاركته في القمة الثلاثية في شرم الشيخ مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى، وجولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر والأردن وتركيا، وزيارته “المفاجئة” للإمارات، أمس الخميس.

وقال الملك عبد الله الثاني: “تلك اللقاءات تعقد لبحث كيفية مساعدة بعضنا بعضا، وهذا قد يكون توجها مختلفا عن المرات السابقة بالنسبة لدول المنطقة، وهو ما نحتاج إليه لخدمة شعوبنا”.

أعرب الملك الأردني في وقت سابق، عن مخاوف بلاده من الفراغ الذي قد يتشكل إثر الانسحاب الروسي من المنطقة الحدودية جنوبي سوريا، موضحاً أن الفراغ الروسي في الجنوب السوري، سيملؤه الإيرانيون ووكلاؤهم، معتبراً أن الوجود الروسي “كان يشكل مصدراً للتهدئة”.

واتهم الملك الأردني ما أسماها “ جهات منظمةفي وقت سابق، بتهريب المخدرات من سوريا، مؤكداً أن “محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية والتهديدات المرتبطة بها تتزايد، وتشكّل تهديداً للأمن الوطني”.