حمّل نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أمس الاثنين، الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن أزمة الغذاء والوقود في سوريا.
ونقلت وكالة “تاس” عن بوليانسكي قوله، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: “المعلومات عن أزمة الغذاء والوقود في سوريا، التي تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عنها تثير قلقاً متزايداً”، مشيراً إلى أن ذلك يعود للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على سوريا، واحتلال مناطق شمال شرقي البلاد، على حد قوله.
واعتبر بوليانسكي أن تصريحات واشنطن وعدد من العواصم الأخرى حول أن العقوبات أحادية الجانب، تأتي التزاماً بتعهداتها الدولية.
ورأى بوليانسكي أن الادعاءات بشأن الطابع الدقيق والمدروس للعقوبات، لا تبدو كاذبة وغير مقنعة فحسب، بل وتظهر الموقف غير الإنساني تجاه المدنيين في سوريا، بحسب تعبيره.
وأردف الدبلوماسي الروسي أن السكان يعانون من الجوع، وأن عمل المؤسسات الطبية في بعض المناطق متوقف، إلى جانب تأثير نقص الوقود على عمل شبكات المياه والكهرباء، ما يهدد المزارعين السوريين.
وفي شهر أيار الماضي، اعتبر دميتري بوليانسكي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن الولايات المتحدة تسببت بإحداث مجاعة في سوريا، ومنعت السوريين من الوصول إلى الحقول الزراعية.
وأكد بوليانسكي أن الأمم المتحدة تحاول تجاوز مشكلة التأثير المدمر، للعقوبات الأوروبية والأمريكية الأحادية الجانب على الاقتصاد السوري.
وشدد بوليانسكي على أنه نتيجة لذلك، يظل السوريون العاديون رهائن، محرومين من الوصول ليس فقط إلى مواردهم النفطية، ولكن أيضاً إلى الحقول الزراعية التي كانت تغذي المنطقة بأكملها، بحسب تعبيره.
وأعرب بوليانسكي عن أسفه لأن الأمم المتحدة لم تتمكن من التعليق بشكل صحيح، على مثل هذه الأنشطة الأمريكية غير القانونية في سوريا طوال هذا الوقت في ظل سيطرة الولايات المتحدة على عدد من حقول النفط شرقي الفرات.