كشفت قناة “كان” الإسرائيلية عن الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى قصف مطار دمشق الدولي صباح أمس الجمعة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
وأشارت القناة إلى أن إسرائيل استهدفت مدرجين للطائرات المدنية بهدف توجيه رسالة إلى “إيران والنظام السوري بأنها عازمة على وقف تهريب السلاح والمنظومات القتالية عبر الطائرات المدنية”، وفق القناة.
وعللت القناة الإسرائيلية قصف المطار قائلة: إن “استهداف المدرجين الذي أدى إلى تعليق جميع الرحلات إلى المطار ومنه، جاء بهدف إحباط محاولات إيران لتهريب منظومات دقيقة إلى حزب الله اللبناني، وضمنها تجهيزات تستخدم في تحويل الصواريخ العادية إلى صواريخ ذات دقة إصابة عالية”.
وأضافت أن تل أبيب “ليس بإمكانها التعرف بالضبط إلى ما تحويه حقائب المسافرين الذين يصلون إلى مطار دمشق في رحلات مدنية، ما يستدعي إرسال رسالة مفادها أنه لا يمكن أن يتم هذا الأمر على الدوام”.
ونقلت “كان” عنن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ترجيحها وصول تجهيزات وتقنيات تستخدم في إنتاج الصواريخ ذات دقة عالية، في إشارة إلى “حزب الله” عبر مطار دمشق، ما دفع المؤسسة إلى شن الهجوم وإرسال الرسالة التحذيرية لإيران والنظام.
وشنّت طائرات إسرائيلية، فجر الجمعة 10 حزيران، هجوماً جوياً استهدفت فيه المدرج الشمالي لمطار دمشق الدولي، وأخرى استهدفت فيها مستودعاً مؤقتاً لتخزين الأسلحة، ما أسفر عن إخراج المدرج الشمالي “الوحيد” في مطار دمشق عن العمل بشكل نهائي، بعد استهداف الجزء المتبقي منه في الخدمة.
وكشفت وزارة النقل في حكومة النظام، عن تفاصيل الأضرار التي تعرض لها مطار دمشق جراء القصف الإسرائيلي، موضحة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت البنية التحتية لمطار دمشق الدولي، وأن مدارج الهبوط تضررت في اكثر من موقع، مع حدوث أضرار في الإنارة الملاحية، إضافة لاستهداف مبنى الصالة الثانية للمطار، مُعلنة تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من المطار حتى إشعار آخر.
ومن جهتها، أعلنت شركة “أجنحة الشام” الخاصة للطيران، عن تعليق كافة رحلاتها من وإلى مطار دمشق الدولي، وتحويل جميع الرحلات الجوية من مطار دمشق، إلى مطار حلب الدولي، مضيفة: “سيتم تأمين كافة المسافرين من دمشق إلى مطار حلب وبالعكس “مجاناً”، تفادياً لأي ارباك لمواعيد الرحلات”، وذلك بعد ساعات قليلة على الهجوم الإسرائيلي.