شككت صحيفة الوطن الموالية بمصداقية إحصائية أصدرها المكتب المركزي للإحصاء، حول عدد السكان في سوريا.
وكشفت بيانات المكتب المركزي أن عدد السكان في سوريا بلغ في بداية عام 2020 28.840 مليوناً وفقاً لسجلات الأحوال المدنية، وبلغت نسبة الإناث، وفق الإحصائية 14.437 مليوناً، مقابل 14.403 مليوناً من الذكور.
وقدر المركزي عدد سكان سوريا في منتصف عام 2021 بنحو 22.923 مليوناً، وذلك وفق سيناريوهات محددة من الفريق المشكل لتقدير عدد السكان.
من جهتها، قالت صحيفة الوطن إن هناك أخطاء في المعلومات المرفقة الواردة في إحصائيات المكتب المركزي، مشيرة إلى أنه بحسب إحصائيات سابقة أعدها المكتب حول عدد السكان في سوريا خلال عام 2019، بلغ عدد السكان 16.3 مليوناً، وفي عام 2018 بلغ العدد 16 مليوناً، في حين كان العدد في عام 2017، 26.3 مليوناً.
بدوره، أكد مدير مكتب الإحصاء السابق شفيق عربش وجود خطأ في الرقم المنشور عن عامي 2017، و2018، موضحاً أن الأرقام الواردة وفق بيانات سجلات الأحوال المدنية تشمل جميع السوريين المسجلين لدى أمانات السجل المدني سواء المقيمين في سوريا أم خارجها.
وأكد عربش، في تصريحاته لصحيفة الوطن، أن عدد السكان المسجل لعام 2020 والبالغ 28.8 مليوناً ليس دقيقاً بشكل كامل، متسائلاً إن كانت هذه البيانات تشمل جميع الولادات الحاصلة خارج البلاد، وفي المناطق المعارضة.
وبلغ إجمالي الولادات المسجلة للسوريين خلال عام 2020، وفقاً للبيانات المتوافرة في سجلات الأحوال المدنية 334549 مولوداً، موزعين على 164282 من الإناث، و170321 من الذكور، وفق أرقام المكتب المركزي للإحصاء.
وفي سياق متصل، وصف المدير السابق لمكتب الإحصاء، ما حصل بـ “الخلل الخطير لجهة الخطأ الإحصائي” مشيراً إلى أن معدل نمو السكان في سوريا وفقاً للأعوام 2004 وحتى عام 2009 كان يتراوح بين 2.5 في المئة، وأوضح أن معدل النمو بناء على عدد الولادات والوفيات المسجلة يقدّر بأقل من واحد في المئة.
وبلغ إجمالي عقود الزواج التي سجلت خلال عام 2020 وفقاً للبيانات المتوافرة من سجلات الأحوال المدنية 132779 عقداً، في حين بلغ إجمالي شهادات الطلاق 25109 شهادات طلاق، كما بلغت نسبة شهادات الطلاق من واقعات الطلاق 18.9 في المئة، وفق أرقام المكتب المركزي.
