يستعد مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل، لعقد جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع السياسي في سوريا وقضايا أخرى.
ومن من المتوقع أن يقدم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إحاطة حول التطورات الأخيرة.
وسيطلع بيدرسن الدول الأعضاء على نتائج المباحثات بشأن انعقاد الجولة المقبلة للجنة الدستورية السورية، المقرر عقدها بين 28 أيار و3 حزيران في جنيف، التي ستناقش التعديلات على مقترحات المبادئ الدستورية، التي كانت “نقطة خلافية” خلال الجولات السابقة، علماً أن العديد من أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن “إحباطهم من عدم إحراز تقدم منذ انطلاق أعمال اللجنة قبل عامين ونصف” بالرغم من وجود دعم دولي لعمل اللجنة الدستورية.
ومن المفترض أن يقدم بيدرسن أيضاً إحاطة حول زيارته الأخيرة إلى دمشق، وتفاصيل عن اللقاء الذي جمعه مع وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد.
وكشف موقع مجلس الأمن، أن بعض الأعضاء مثل الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا “تميل إلى اتهام النظام السوري بعدم المشاركة في العملية بحسن نية، في حين تحذّر روسيا من فرض مواعيد نهائية مصطنعة على عمل اللجنة”، وفق ما جاء في الموقع.
وأشار تقرير التوقعات الشهرية لمجلس الأمن أن الدول الأعضاء “يسعون إلى مزيد من الإيضاح والتفاصيل بشأن تفاصيل “العفو” الذي أصدره رئيس النظام، بشار الأسد، المتعلق بقضايا الإرهاب، بما في ذلك نوعية جرائم الإرهاب التي تحدث عنها النظام، وأسماء المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم، إلى جانب عدد المفرج عنهم حتى الآن، وما إذا كانت هناك ضمانات بالحماية المستمرة لهم.
ومن المتوقع أن يطلب أعضاء مجلس الأمن من بيدرسن معلومات حول “جهود الترويج لعملية خطوة مقابل خطوة، وهي الجهود الرامية إلى التنازلات التي سيقدمها كل من النظام والمعارضة السورية والدول الإقليمية وأصحاب المصلحة الآخرين، لاتخاذ إجراءات متبادلة من الآخرين، مثل قضايا المعتقلين والمفقودين، والمساعدات الإنسانية، ومشاريع الإنعاش المبكر، وظروف عودة اللاجئين الكريمة والآمنة والطوعية، واستعادة الظروف الاجتماعية والاقتصادية.
وستنظم كل من الولايات المتحدة الأميركية، وألبانيا، والمملكة المتحدة، وبرعاية إضافية من بلجيكا، وألمانيا، وكندا، وهولندا، وقطر، وتركيا، بالشراكة مع “هيئة المفاوضات السورية” المعارضة، في 3 حزيران المقبل، اجتماعاً مجلس الأمن اجتماعاً بصيغة “آريا”، حول “أصوات النساء السوريات عن المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا”.
وأعلنت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، والتي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في أيار الجاري، أن مجلس الأمن سيعقد ثلاث جلسات حول سوريا هذا الشهر، على أن تتمحور الجلسة الأولى حول الوضع الإنساني في 20 أيار، وستتمحور الجلسة الثانية حول الأسلحة الكيميائية في 23 أيار، أما الجلسة الثالثة، فستركز على الوضع السياسي في 31 أيار، وفق غرينفيلد.