بحث
بحث
معتقلين مفرج عنهم بموجب مرسوم العفو - فيس بوك

بعد “موتهم في السجلات”.. معتقلون يخرجون أحياء من معتقلات النظام

خرج العديد من المعتقلين السوريين الذين تبلّغت عائلاتهم بوفاتهم داخل سجون ومعتقلات النظام قبل سنوات، بموجب “العفو الرئاسي” الصادر نهاية نيسان الفائت.

عائلة أحد المعتقلين قالت إنها نجلها معتقل منذ عشرة أعوام، وأنها تبلّغت قبل عامين بوفاته داخل السجن، وشاهدت اسمه مدرجاً في قوائم معتقلين توفوا في السجون جرى تعميمها على دوائر الإدارات المحلية في المحافظات، كما تسلَّمت بطاقته الشخصية.

وأضافت العائلة أنها منذ ذلك الوقت، فقدت الأمل في أن يكون ابنها على قيد الحياة، ولم تكترث لمرسوم العفو الجديد، لكن مَن بقي من أفراد العائلة على قيد الحياة تفاجأوا بعودته مطلع الشهر الجاري، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط“.

وأشارت العائلة إلى أن حالة الذهول الممزوجة بالفرح، التي أُصيب بها أفراد العائلة لدى مشاهدة ابنهم المعتقل، دفعت بعضهم إلى التدقيق بشكل كبير في ملامحه للتأكد من أنه هو فعلاً، بينما هو، ورغم سقمه وتعبه الشديد الذي بدا عليه، راح يردد أسماء والده ووالدته وإخوته وأخواته وبعض أسماء أعمامه وأخواله وأجداده.

ونقلت الصحيفة عن والد أحد المعتقلين، قوله إن ابنه المعتقل منذ 10 سنوات لم يتم الإفراج عنه بعد، موضحاً: “ليس لدينا أي معلومة عن مكان وجوده ومصيره”، وتابع: “سألنا كثيرين ممن خرجوا، ولكن لا أحد منهم يعرف عنه شيئاً”.

ونشر الكثير من أهالي المعتقلين الذين لم يخرجوا حتى الآن، وآخرين لا يعلمون شيئاً عن مصير ذويهم، صور ومنشورات تتضمن أسماء ذويهم المعتقلين، مناشدين الذين أطلق سراحهم مؤخراً بتزويدهم بأي معلومات عنهم.

وثقت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، 136 معتقلاً أطلق سراحهم من سجن صيدنايا العسكري خلال الأسبوع الأول من أيار الجاري.

وأصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد”، يوم الثلاثين من نيسان الفائت، مرسوماً يقضي بالعفو العام عن الجرائم “الإرهابية” التي ارتُكبت قبل 30 نيسان 2022، عدا تلك التي أقضت إلى موت إنسان ودعاوى الحق الشخصي.