قال المدير الطبي السابق لمشفى ابن سينا للأمراض العقلية، راغد هارون، إنّ الهم المعيشي للسوريين زاد من حالات الاكتئاب لديهم.
وأوضح هارون مساء أمس الثلاثاء 5 نيسان، أنّه “نتيجة الظروف المعيشية الصعبة والهم المعيشي، ازدادت حالات الاكتئاب والأزمة الذهانية، مشيراً إلى ازدياد عدد المراجعين بشكل لافت.
ووفقا للأخصائي النفسي، فإنّه “من خلال الكلام وطبيعة الشكاية التي يقولها المراجع بعد أخد القصة المرضية منه، يتبين أنه وصل لمرحلة من اليأس والإحباط، ليدخل بعدها في حالة مرضية تكون إما اكتئاب، وقلق، وحالات ذهانية، وهذه الأرقام ارتفعت جراء الأزمة الاقتصادية”.
في السياق، أشار هارون إلى أنّ هناك ازدياد لحالات المعالجة من الإدمان بسبب الضائقة الاقتصادية.
وقال لإذاعة ميلودي أف ام، إنّ هؤلاء المدمنين عجزوا عن شراء المواد المخدرة” كبتاغون، هيروئين، حشيش،” نظرا للارتفاع الكبير بأسعارها بالتالي اختاروا الإقلاع واللجوء للعلاج من الإدمان.
ويعيش أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر، في حين يهدد انعدام الأمن الغذائي أكثر من 60 % منهم، وفقاً لإحصائيات أممية.
في المقابل، تصنّف سوريا المنهكة بالحرب، كدولة مخدرات، بعد أن فاقت نسبة ما تصدّره من حبوب ومواد مخدرة نسبة صادراتها الشرعية.
وذكر تقرير لمعهد “نيو لاينز” الأمريكي أنّ حجم تجارة المخدرات في الشرق الأوسط تجاوزت 5 مليارات دولار لعام 2021، لافتاً إلى أنّ النظام السوري من أبرز أركان صناعة الكبتاغون.