بحث
بحث
صورة تعبيرية ـ إنترنت

وفاة شابة بعد ولادتها في دمشق وأصابع الاتهام موجّهة للمشفى

“لا كهرباء، ولا مولودات، ولا كوادر”

فارقت شابةٌ الحياة فور ولادتها لطفلها في مشفى السلامة بحي المالكي في دمشق، في حين وجّه أهلها اتهامات للمشفى بالمسؤولية عن موت ابنتهم.

وقالت والدة الشابة فائزة الدغيم، إنّ ابنتها البالغة من العمر 25 عاماً اختارت أن تنجب مولودها في مشفى السلامة بدمشق، بدلاً من دير الزور.

وأضافت في اتصالٍ هاتفي على قناة سما المحلية، إنّهم وصلوا المشفى في الثالثة فجراً، وأنّ الطبيبة لم تكن موجودة، بالإضافة إلى أنّ الكهرباء مقطوعة، ولا يوجد مولدة.

وأشارت الأم المفجوعة بوفاة ابنتها إلى برودة الطقس، وقالت إنّها حاولت تدفئة ابنتها بالأغطية.

وبعد وصول الطبيبة جرت المعاينة، وقالت إنّ الولادة ستكون طبيعية، وبالفعل، دخلت المرأة إلى غرفة المخاض حوالي الساعة السابعة صباحاً، لتلد وتطلق آخر صيحة لها مع مولودها، ثمّ يختفي صوتها.

وأوضحت الأم أنّ الممرضة خرجت وطلبت ثياباً للطفل، وحين سألتها عن حال ابنتها، قالت إنّها بخير، وترتاح حالياً.

ثمّ دخلت الأم مع زوج ابنتها للاطمئنان على حالة فائزة، وهنا كانت الصدمة، حيث بدت علامات الموت على الشابة.

وأوضحت الأم أنّ زوج فائزة وهو طبيب أسنان، فتح عين زوجته ولاحظ توسّع الحدقة، وصرخ طالباً الإسعاف قائلاً إنّها ميتة سريرياً.

وبحسب الأم فإنّ المشفى كان يفتقر للإنعاش، والمسعفين، وأطباء التخدير، مشيرة إلى أنّهم طلبوا الإسعاف من مشفى آخر، ولحين وصول الإسعاف قام الكادر الطبي في المشفى “بلحش فائزة على الأرض الباردة، وبدأوا ينعشونها يدوياً”.

ووصل الإسعاف في حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحاً، ثم نقلناها إلى مشفى الشامي، وهناك قال الأطباء لنا إنّها ميتة سريرياً.

وتقدّمت عائلة الشابة بشكوى على المشفى، مشيرين إلى أنّ تقارير الأطباء تدّعي عدم مسؤولية الكادر عن وفاة ابنتهم.

وتعد سوريا أكبر مصدّر للكوادر الطبية إلى العالم، في ظل تردّي الأوضاع المعيشية والأمنية في البلاد.

وسبق أن وُصف مشفى الأطفال في دمشق بالمسلخ البشري، وتحدّث أهالٍ عن موت أبنائهم بسبب الإهمال وافتقار المشفى للكوادر والأدوية.