أكّدت الولايات المتحدة موقفها الثابت حيال عدم منح النظام السوري أي إعفاءات من العقوبات أو التساهل في فرضها، حتى يتم إحراز تقدم في العملية السياسية بموجب القرار الأممي 2254.
وقال متحدّث في الخارجية الأمريكية لصحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد 13 آذار، إنّ “إدارة الرئيس جو بايدن تعارض أي جهود لإعادة الإعمار التي يقودها النظام السوري، وإنها لن تتراجع في موقفها الثابت حيال هذه القضية”.
وشدّد المتّحدث على عدم “رفع أي عقوبات ولا تحقيق أي إعفاءات عن بشار الأسد ونظامه”، حسبما نقلت الصحيفة.
في السياق، لفت المتحدث إلى أنّ الولايات المتّحدة ستمنح المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال شرق سوريا، باستثناء عفرين ومناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” (إدلب)، إعفاءات من قانون قيصر.
وكانت صحيفة “المونيتور” الأمريكية تحدّثت في الثامن من الشهر الجاري، عن إعلان أمريكي متوقع قد يصدر في المدى القريب، يعفي مناطق يسيطر عليها الأكراد والمعارضة في سوريا من العقوبات المفروضة على النظام.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الإعفاءات من “قانون قيصر” تهدف لحماية المدنيين السوريين، وأن تنازل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عن كل العقوبات للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري لن يشمل النفط والغاز.
وتنقسم سوريا إلى ثلاث مناطق نفوذ، تقع الأولى تحت سيطرة النظام وحليفيه روسيا وإيران، والثانية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من الولايات المتّحدة وفيها نحو 90% من النفط السوري، أمّا الثالثة فتحت سيطرة فصائل معارضة ومقاتلة، مدعومة من تركيا.
ويتيح منح الاستثناءات لمناطق في شمال سوريا، الإعمار وتنفيذ المشاريع والاستثمارات في المنطقة.