قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الخميس 10 آذار، إنّ التقديرات تشير إلى أنّ تل أبيب لم تكن تهدف من القصف الأخير على سوريا قتل ضباطٍ من الحرس الثوري الإيراني.
وشدّدت الصحيفة في تقييم نشرته عقب التهديدات الإيرانية لتل أبيب على أنّ “الهدف من الهجوم المنسوب للقوات الجوية هذا الأسبوع في منطقة دمشق لم يكن تصفية ضابطين من الحرس الثوري”.
وأضافت أنّ الهدف من العملية “يتعلق بالأسلحة المتعلقة بمشروع إيران للصواريخ الدقيقة، ولم يكن الضابطان عنوان الهجوم الإسرائيلي”.
ورأت الصحيفة أنّ الهجوم الأخير من المحتمل أن يكون رسالة تريد إسرائيل القول خلالها إنّها ستستمر بأي حال من الأحوال في العمل ضد مصالح إيران في سوريا.
واعتبرت الصحيفة في تقييمها للتهديدات الإيرانية بأنّه “عندما يختار الإيرانيون تهديد إسرائيل بالرد، فإنهم سيعملون بالفعل على تنفيذ ذلك، لذلك رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب فيما يتعلق بالدفاع الجوي والاستخبارات – وهو توتر يمكن أن يستمر لفترة طويلة نسبياً”.
وشنّ سلاح الجو الإسرائيلي فجر الإثنين الماضي، غارات استهدفت مواقع قرب دمشق، أدّت إلى خسائر بشرية ومادية، من بينها مقتل ضابطين رفيعي لمستوى في الحرس الثوري الإيراني.
وهدّدت إيران على لسان وزارة الخارجية، بالرد من أطراف “محور المقاومة في المنطقة” على ما أسمتها “الجريمة”.
كما توعّد المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رضمان شريف، أمس الأربعاء، إسرائيل بردود “حاسمة على خلفية مقتل الضابطين”.
وتقول إسرائيل إنّ غاراتها في سوريا تستهدف التموضع الإيراني ومشروع الصواريخ الدقيقة، وقلّما تعلن عن مسؤوليتها عن الغارات التي تشنّها في البلاد بالتنسيق مع روسيا.