ذكرت وسائل إعلام محلية أمس الإثنين 7 آذار، أنّ روسيا بدأت بسحب مئات المقاتلين السوريين من ليبيا دون أن ترسل مقاتلين ليحلوا مكانهم، مشيرةً إلى وجهة جديدة للمرتزقة في القارة الأفريقية.
وقال موقع السويداء 24 المحلي، إنّ “روسيا سحبت مئات المقاتلين السوريين من ليبيا على دفعات منذ مطلع آذار الجاري، حيث وصلت الدفعة الأخيرة إلى قاعدة حميميم الروسية قادمة من مطار بنغازي، يوم السبت الماضي”.
ونقل الموقع عن أحد العائدين قوله، إنّه “أمضى سبعة أشهر في ليبيا، برفقة 300 مقاتل سوري، وكانت مهامهم تقتصر على حراسة منشآت، تخضع لسيطرة القوات الروسية، ولم يخوضوا أي عمليات قتالية”.
وأشار المجنّد إلى أن “القوات الروسية منحتهم مبلغ 700 دولار، عن كل شهر، وتم تسليمهم مستحقاتهم في قاعدة حميميم باللاذقية. ولم يتلقى المقاتلون السوريون العائدون من ليبيا، أي عرض للسفر إلى أوكرانيا”.
بدوره، كشف أحد وكلاء الشركات الأمنية التي تعتبر الوسيط بين المقاتلين السوريين والقوات الروسية، أنّ العائدين انتهت مدة عقودهم.
وأضاف أنّ كتيبة واحدة من السوريين بقيت في ليبيا، دون معرفة سبب تقليص أعداد المقاتلين هناك.
“وجهة جديدة”
وبينما تشتعل الحرب في أوكرانيا التي تواجه غزواً روسيا منذ أواخر الشهر الماضي، وإعلان حكومتها عن فتح باب التطوع الدولي لمواجهة الغزو، قال الوكيل إنّ الروس لم يطلبوا منه فتح باب التجنيد إلى أوكرانيا.
وأضاف أنّهم بدأوا “بتسجيل قوائم للتجنيد في مالي بأفريقيا (غرب)، وأن هناك وعود من الشركات الأمنية، بإرسال مقاتلين سوريين إلى مالي، في نهاية شهر نيسان القادم”.
في المقابل، ذكرت مصادر لصوت العاصمة أواخر الشهر الماضي، أنّ روسيا بدأت بعملية تجنيد مزيد من المرتزقة في عدد من المحافظات السورية تمهيداً لنقلهم إلى القواعد الروسية في أوكرانيا.
وفقاً للمعلومات فإن المندوبين المرتبطين بروسيا، والعاملين على تجنيد “المرتزقة” سابقاً للقتال في ليبيا وفنزويلا، بدأوا بتجهيز قوائم بأسماء الراغبين بالقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، دون أن يتم إبرام عقود قتالية حتى وقت نشر الخبر.
