وصلت عشرات الشاحنات التي تقل عناصر من تنظيم داعش إلى بادية السويداء يوم أمس، الاثنين، بعد اتفاق سرّي جرى بين الجانب الروسي والتنظيم لإخلاء مقاتليه وعوائلهم من مخيم اليرموك والحجر الأسود.
وقالت شبكة “السويداء 24” أن قرابة 40 شاحنة مخصصة لنقل البضائع وعشرات السيارات مختلفة الأحجام، نقلت عناصر التنظيم وسط حراسة مشددة إلى منطقتي الأشرقية والعورة في ريف السويداء الشمالي الشرقي، حيث تم تفريغ الشاحنات في تلك النقطة والعودة باتجاه دمشق.
ونقلت الشبكة عن مراسلها أن الشاحنات التي نقلت عناصر التنظيم دخلت من ريف دمشق إلى منطقة “بئر قصب” في البادية السورية، ثم إلى بلدة “الأصفر” ومنها إلى الأشرقية والعورة مروراً بقرية الساقية الخاضعة لسيطرة النظام.
وقالت مصادر إعلامية أن قسم آخر من الشاحنات التي أقلت عناصر التنظيم وصلت منطقة السخنة في ريف حمص، ضمن الاتفاق ذاته.
وأكد ناشطون أن الاتفاق مع الجانب الروسي نصّ على خروج عناصر التنظيم بسلاحهم الكامل الخفيف والثقيل وإخراج كل ما يريدون دون أي عمليات تفتيش من قبل النظام أو الروس.
ومن المتوقع أن استخدام النظام لتلك الشاحنات بعد الاتفاق السرّي مع التنظيم جاء تخوفاً من قصف يطال القوافل من قبل التحالف الدولي كما جرى سابقاً خلال إخلاء التنظيم من منطقة القلمون الغربي والحدود السورية اللبنانية.
من جهة أخرى، وصلت قرابة 20 حافلة تقل نساء ومدنيين خرجوا من جنوب دمشق باتجاه مدينة ادلب ضمن الاتفاق ذاته.
وقال ناشطون في الشمال السوري أن أكثر من 400 مدني معظمهم من النساء والأطفال دخلوا المناطق المُحررة عبر معبر قلعة المضيق مساء الاثنين ضمن اتفاق بين التنظيم والجانب الروسي.
وأعلن النظام السوري ظهر أمس، الاثنين، سيطرته على أحياء التضامن والحجر الأسود ومخيم اليرموك، بعد عمليات عسكرية دامت قرابة الشهر، دون تصريح عن الآلية التي انتهت فيها العمليات العسكرية، والاكتفاء بالاعتراف بنقل النساء والمدنيين باتجاه مدينة ادلب.
