كشف صيادلة سوريون أمس الجمعة 25 شباط عن اختفاء دواء “البروفين” من الصيدليات، في ظل استمرار أزمة الأدوية، وعجز شرائحٍ من المرضى عن شراء بعض أصنافها.
وقالت مديرة المنصة الدوائية السورية، منار العلي، إنّ “دواء بروفين كان يتم تصنيعه ضمن سـوريا بشركة يونيفارما بامتياز من الشركة الأمريكية “أبوت ABBOTT“، لكن تـم سـحـب الامتيـاز الأجـنبـي مـن الشـركـة السـورية لذلك لم يعد بالإمكان تصنيعه بنفس الاسم”.
ووفقاً للعلي فإنّ “آخر طبخة” من البروفين ضمـن سـوريا تنتهي في نيسان المقبل، حسبما نقل موقع أثر برس المحلي.
وأشارت العلي إلى أنّ شـركة يونيفارما بدأت بتصنيـع الـدواء الذي يحمل نفـس التركيب العلمي للبروفيـن، ونفس الشكل الصيدلاني ونفس عدد المضغوطـات، ولكـن اضطروا لتغيير الاسم التجاري للدواء ليصبح “يوني بروفـين”.
في المقابل، تحدّثت الصيدلانية هالة شاهين، عن ارتفاع أسعار عدد من الأصناف الدوائية، بنسبة 30 إلى 40 بالمئة.
وقالت شاهين لإذاعة ميلودي اف ام، إنّه من “المبكر أن نقيم إذا توفرت الأدوية التي تم رفع سعرها، لعلها تتوفر خلال الأسبوع القادم”.
وأضافت أنّ “بعض أدوية الالتهاب وصلت 12000 ليرة وهو مبلغ خارج قدرة البعض، علماً أن هناك انخفاض على شراء الصادات الحيوية والكثير من الأصناف الأخرى بسبب السعر”.
ووصل سعر السيتامول إلى 2000 ليرة سورية وهو أكثر الأدوية التي تنقطع ويتلاعب بسعرها، بحسب شاهين.
وبينما كشفت عن توجه البعض للتداوي بالأعشاب، وجهت الصيدلانية “نصيحة” للمواطن بالاعتناء بصحتهم حتى لا يصيبه المرض ولا يلجأ لشراء الأدوية، فنصيحة درهم وقاية خير من فنطار علاج هي الأنسب لهذا الوضع”.
وتواجه مناطق سيطرة النظام أزمة دواء مستمرة، رغم رفع وزارة الصحة لأسعار الأدوية قبل أيام، وسط استياء شعبي في البلد الذي يعيش أكثر من 90 بالمئة من أبنائه تحت خط الفقر، ويواجه نحو 60% منهم خطر انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لتقارير أممية.