أعلن المندوب الدائم لجمهورية القرم لدى الرئاسة الروسية غيورغي مرادوف، عن جاهزية موانئ القرم لتصبح بوابات بحرية رئيسية لروسيا مشيراً إلى إنشاء “بيت تجاري” بين بلاده وسوريا، رغم الحظر الذي تفرضه العقوبات على النظام.
وقال مرادوف اليوم الثلاثاء، إنّ الموانئ مفتوحة أمام توريد المنتجات القابلة للتسويق من وإلى سوريا دون خوف من أي عقوبات، حسبما نقل موقع سبوتنيك الروسي.
وأضاف “يمكن لممثلي المناطق الروسية الأخرى التجارة مع سوريا عبر القرم دون مخاطر العقوبات” موضحاً أنه “تم بالفعل إنشاء بيت تجاري مشترك بين القرم وسوريا فرعه الأول في روسيا والآخر في سوريا”.
وتأتي تصريحات مندوب القرم الدائم لدى روسيا بعد وصول وفد اقتصادي للنظام السوري إلى القرم لإجراء مباحثات حول آفاق التعاون المشترك بين الجانبيين.
ويخضع النظام السوري لعقوبات أوروبية وأمريكية من ضمنها قانون قيصر الذي يحضر على الدول والكيانات والأشخاص التعامل الاقتصادي معه في مختلف المجالات التي تصب في تمكينه من الاستمرار بالعمليات العسكرية.
ومنذ عام 2014، أصبحت شبه جزيرة القرم ملف أزمة بين الشرق ممثلا بروسيا وبين الدول الغربية، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني المنتخب (والموالي لروسيا) فيكتور يانوكوفيتش باحتجاجات شابها العنف في العاصمة كييف، لتسيطر قوات موالية لروسيا على القرم أدت إلى انفصال شبه الجزيرة عن أوكرانيا وخضوعها لروسيا.
وتتمدد روسيا بمشاريع اقتصادية في سوريا بموجب عقود أبرمتها مع رأس النظام بشار الأسد تشمل الموانئ والفوسفات وحقول الغاز.