دعا الاتحاد الأوروبي في بيان أمس الجمعة 14 كانون الثاني، لإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعد إدانة محكمة ألمانية ضابط المخابرات المنشق عن النظام السوري، أنور رسلان.
ووصف المتحدث الرئيسي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، الحكم على رسلان بالسجن مدى الحياة بأنّه “قرار تاريخي”.
وأضاف البيان أنّ “هذا الحكم هو جزء من المحاكمة الأولى في جميع أنحاء العالم بشأن التعذيب الذي ترعاه الدولة في سوريا وخطوة مهمة نحو مكافحة الإفلات من العقاب وتأمين العدالة والمساءلة في سوريا”.
وفي حين شدّد على استمرار دعمه “للجهود المبذولة لجمع الأدلة بهدف اتخاذ إجراءات قانونية في المستقبل، بما في ذلك من خلال الآلية الدولية المحايدة والمستقلة (IIIM) واللجنة الدولية المستقلة للتحقيق”، جدّد الاتحاد الأوروبي دعوته لإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وحكمت محكمة كوبلينز الألمانية المستقلة، على رسلان (59 عاماً) حكماً قابلاً للاستئناف، يقضي بسجنه مدى الحياة، بعد إدانته بتهم ترتبط بجرائم ضدّ الإنسانية بما فيها التعذيب وقتل 27 شخصاً، و 25 حالة اعتداء تشمل العنف الجنسي.
وطالب فريق الدفاع عن رسلان ببراءة موكله، إذ قال محامي الدفاع يورك فراتسكي، خلال مرافعته أمام المحكمة، إن أنور رسلان لم يقم بالتعذيب بنفسه، ولم يصدر أوامر بالتعذيب.