أقامت جامعة دمشق بالتعاون مع جامعة موسكو الحكومية التربوية أمس السبت 18 كانون الأول، منتدى اللغة الروسية، تحت عنوان “الترويج لدراسة اللغة الروسية في المؤسسات التعليمية في الجمهورية العربية السورية”.
وقالت وكالة “سانا” الرسمية، إنّ المنتدى “يهدف إلى تبادل الخبرات وتهيئة الظروف لتحسين ونشر تعليم اللغة والثقافة الروسية ومناقشة القضايا المتعلقة بتدريس هذه اللغة وآدابها بين المؤسسات التعليمية الروسية والسورية”.
وصرّح رئيس جامعة دمشق، محمد يسار عابدين، بأنّ “الجامعة مستعدة لتقديم كافة الامكانيات لإنجاح برامج تعليم اللغة الروسية في سوريا”.
وأضاف عابدين “إن جامعة دمشق احتضنت قسما للغة الروسية وآدابها منذ عام 2014 .. “، معتبرا أنّ “اللغة الروسية هي من أهم اللغات الحية في العالم”.
بدوره، قال رئيس جمعية العالم المسيجي، الكسي الكساندر وفيتش، “أتينا بوفد من جامعة موسكو التربوية ونحن نجهز لافتتاح عدة أقسام للغة الروسية في المدارس والجامعات السورية”.
في حين قال وزير التربية في حكومة النظام، دارم طباع: “لدينا 30 ألف طالب يتعلمون اللغة الروسية في المدارس وعدد المدرسين ثابت ومحدود و يجب تأسيس معهد لإعداد مدرسين لمدة سنتين من طلاب الصف الثالث الثانوي ممن درسوا اللغة الروسية لنسرع في إعداد مدرسين لتعليم اللغة الروسية”.
وتتزامن الفعالية المقامة في جامعة دمشق، مع اليوم العالمي للغة العربية، والتي أقيم لأجلها فعالية في أحد مدرجات الجامعة بحضور اقتصر على كلية الآداب لجهة الضيوف والقائمين على الفعالية.
وقبل أيام كشف السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف عن خطوات قيد الدراسة لتعزيز الثقافة الروسية في مناطق سيطرة النظام، وقال إنّ الوقت الحالي يشهد “بحث إنشاء فروع للجامعات الروسية في سوريا، وتعزيز التبادل الثقافي”.
وتسعى موسكو لتعزيز ثقافتها في مناطق سيطرة النظام، منذ أن تدخّلت لصالحه عسكريا في خريف 2015، ومن ثمّ تمدّدت لتحصل على استثمارات بمشاريع اقتصادية وطنية، إلى جانب إيران.