بحث
بحث
المبعوث الأمريكي السابق إلى الشأن السوري جيمس جيفري ـ الأناضول

جيفري: بوتين رفض عرضا قدّمه ترامب بشأن الأسد وإيران

“الصفقة لا تزال ممكنة في سوريا”

قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، إنّ على واشنطن أن تكف عن تجاهل الملف السوري، على حساب إعطاء الأولوية للملف النووي الإيراني.

واعتبر جيفري في مقال نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية أمس الثلاثاء 14 كانون الأول، تحت عنوان “الصفقة لا تزال ممكنة”،  أنّ “انتصار رئيس النظام السوري بشار الأسد يرسل رسالة إلى الحكام المستبدين في العالم بأن القتل الجماعي تكتيك قابل للتطبيق للاحتفاظ بالسلطة”.

وكشف جيفري عن صفقة لم تتم، طرحتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تتعلّق بمصير الأسد.

وقال، إنّ الإدارة السابقة “دفعت إلى إيجاد حل وسط يقوم بشكل عام على إنهاء الضغط الدولي، ولا سيما العقوبات، وقبول الأسد مقابل تنازلات في القضايا الجيوستراتيجية”.

ومن هذه القضايا إزالة الأسلحة الإستراتيجية الإيرانية، والعلمية السياسية للأمم المتحدة إلى جانب المصالحة مع قوى المعارضة واللاجئين، ووضع حد لبرامج الأسلحة الكيماوية”.

ولفت جيفري إلى أنّ هذا الاقتراح كان جذّابا بما يكفي لبوتين، الذي وجّه دعوة لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو إلى ستوتشي في أيار 2019 لمراجعته، لكنّه اختار عدم عقد الصفقة.

واعتبر المبعوث السابق أنّ رفض بوتين للصفقة “ربما لأنه كان يعتقد أن تحقيق نصر في سوريا سيمكّنه من أن يكون لاعباً إقليمياً رئيسياً”.

لكن اليوم، تلاشت الآمال الروسية في تحقيق نصر مباشر للأسد، بحسب جيفري، حيث يحتفظ الأتراك والإسرائيليون والأكراد بمواقعهم العسكرية في سوريا، وفقا لموقع المدن.

وطالب جيفري إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، باستغلال الضغط الاقتصادي والدبلوماسي الذي مارسته الإدراة السابقة على النظام السوري، حيث رأى أنّ روسيا قد تكون أكثر استعدادا لاتفاق على هذا المنوال مما تقدّره إدارة بايدن.