بحث
بحث
طفل بين الركام في مدينة حمص عام 2012 ـ wfp

تقرير يوثق مقتل 30 ألف طفل في سوريا منذ عام 2011

أكثر من 5 آلاف طفل في المعتقلات، بعضهم قضوا تحت التعذيب، وبينهم حالات تعرضت للعنف الجنسي.. هكذا يبدو واقع الأطفال السوريين بينما تحتفل الدول بيوم الطفل العالمي

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي العاشر عن الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا، موثّقة عدد الأطفال الذين قتلوا، والذين لا يزالون قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل.

وقالت الشبكة في تقريرها أمس السبت 20 تشرين الثاني، إنّ ما  لا يقل عن 29661 طفلاً قتلوا في سوريا منذ آذار 2011 بينهم 181 بسبب التعذيب”، مشيرة إلى أنّ غالبيتهم قضوا على يد النظام والروس.

ولا يزال 5036 طفلاً في المعتقلات أو قيد الإخفاء القسري، غالبيتهم في سجون النظام السوري، بحسب التقرير.
 
وقتلت قوات النظام 22930 طفلا، فيما قتلت القوات الروسية 2032 طفلا، لتكون الحصيلة 24962 طفلا على يد الحليفين من أصل 29661 طفلا.

فيما قتل تنظيم داعش المدرج على لوائح الإرهاب العالمية 958 طفلا، وقتلت “هيئة تحرير الشام” 71 طفلا.

 وقتلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ذات القيادة الكردية 237 طفلاً، فيما قتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 996 طفلاً.

وقتل 925 طفلاً إثرَ هجمات لقوات التحالف الدولي، و1512 طفلاً قتلوا على يد جهات أخرى.

اعتقال أكثر من 5 آلاف طفل 
على صعيد الاعتقال/ الاحتجاز والاختفاء القسري، والتعذيب قال التقرير إنَّ ما لا يقل عن 5036 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

واعتقلت قوات النظام السوري 3649 طفلا، من إجمالي الأطفال المعتقلين، وفقا لتقرير الشبكة.

واعتقلت هيئة تحرير الشام 42 طفلا، فيما اعتقلت “قسد” 667 طفلا، واعتقلت جميع فصائل المعارضة 359 طفلا.

ونوّه التقرير إلى أنّ 319 طفلا كان يعتقلهم تنظيم “داعش” قبل انحساره ولا يزالون قيد الاختفاء القسري حتى 20/ تشرين الثاني/ 2021.

 عنف جنسي وقتل تحت التعذيب
وطبقاً للتقرير فغالباً ما يتعرض الأطفال للتعذيب منذ اللحظة الأولى للاعتقال، وقد يفضي التعذيب إلى موت الطفل المعتقل وقد لا يُفضي.

 وسجل التقرير “مقتل 181 طفلاً بسبب التعذيب في سوريا منذ آذار/ 2011، بينهم 174 قضوا في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري”.

فيما “قضى 2 في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة تحرير الشام، و1 لدى كل من تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية والمعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، وقتل 2 طفلاً بسبب التعذيب على يد جهات أخرى”.

وقالت الشبكة إنّ قوات النظام السوري مارست العنف الجنسي تجاه الأطفال بعدة أنماط، مسجّلا ما لا يقل عن 539 حادثة عنف جنسي لأطفال.


 وأشار التقرير إلى تدهور النظام التعليمي للأطفال، وعمالتهم، بسبب النزوح والتشريد القسري، لافتا إلى تدمير المدارس بالقصف، وتحويل قوات النظام السوري لها إلى مقرات عسكرية.


كما لفت إلى استخدام قوات النظام للأطفال ضمن عمليات التجنيد منذ وقت مبكر عقب اندلاع الحراك الشعبي، كما سهَّل النظام السوري عمليات تجنيد الأطفال في صفوف الميليشيات الأجنبية ولم يقم بأية تحقيقات أو مساءلة عنها.

تجنيد إجباري
وتسبَّبت عمليات تجنيد الأطفال من قبل قوات النظام في مقتل ما لا يقل عن 62 طفلاً في ميادين القتال حتى 20 تشرين الثاني/ 2021.

وقدَّر التقرير أن هناك ما لا يقل عن 1374 طفلاً مجنداً حالياً ضمن قوات النظام السوري. إضافة إلى ما لا يقل عن 78 طفلاً تم تجنيدهم ضمن ميليشيات إيرانية أو مدعومة من قبل إيران، قتل منهم 23 طفلاً في أثناء اشتراكهم في الأعمال القتالية.

كما جنّدت الأطراف الفاعلة الأطفال وقضى بعضهم في ميادين المعارك، بحسب التقرير.

ويعيش ما لا يقل عن 2.5 مليون طفل نازح في سوريا، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، معظمهم داخل مخيمات أو خيام تمتد على مساحات واسعة في معظم المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري، ويعاني النازحون فيها من أسوأ الظروف المعيشية.