دخلت عشرات الحافلات صباح اليوم، السبت 21 نيسان، إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقية لتنفيذ الاتفاق بين فصائل المعارضة والجانب الروسي، والذي يقضي بإخلاء المقاتلين والمدنيين الغير راغبين بتسوية وضعهم إلى الشمال السوري.
وانتشرت الشرطة العسكرية الروسية يوم أمس، الجمعة، في مدينة الرحيبة تنفيذاً للاتفاق المُبرم، فيما لم يدخل جيش النظام أو أجهزته الأمنية حتى اللحظة بناء على الاتفاق مع الروس.
ويشمل اتفاق الخروج بلدات (الرحيبة، جيرود، العطنة، الناصرية) على أن يتم تسليم السلاح الثقيل والمتوسط للنظام، وخروج من لا يرغب بتسوية وضعه فضلاً عن انتشار الشرطة العسكرية الروسية وعدم دخول النظام إلى مدن وبلدات القلمون الشرقي.
ونصّ الاتفاق الذي وقعت عليه كافة فصائل القلمون الشرقية، بما فيها “جيش تحرير الشام” الذي رفض المفاوضات سابقاً وطالب بضامن آخر غير الروس، نصّ على تشكيل لجان مدنية مشتركة مع النظام لحل قضايا المعتقلين وتسيير أمور المدن وإمهال المتخلفين والمطلوبين للتجنيد الإجباري 6 أشهر على غرار ما جرى في معظم مناطق الريف الدمشقي، وإصدار عفو خاص عن المنشقين من أبناء المنطقة وعودتهم إلى جيش النظام لمن قرر منهم البقاء وعدم الخروج إلى شمال سوريا.
وسلّمت فصائل المعارضة خلال المفاوضات عدداً من النقاط العسكرية للنظام السوري والجانب الروسي تنفيذاً للاتفاق، ومن المفترض أن يتم تسليم عشرات الآليات والمدرعات ومئات القطع من السلاح الثقيل والمتوسط والتي تم اغتنامها من مستودعات القلمون سابقاً.
مفاوضات القلمون الشرقي جاءت سريعاً بعد أن استطاع النظام التقدم على حساب الفصائل وعزل مدينة الرحيبة عن باقي مدن القلمون الشرقي بعد معارك استمرت لساعات تخللها قصف جوي ومدفعي وصاروخي استهدف خطوط الاشتباك.
وسبق لمدن القلمون أن فاوضت الروس والنظام خلال الأشهر الماضية دون التوصل لاتفاق واضح، لكن خروج مقاتلي مدينة الضمير باتفاق مع جيش الإسلام، وتقدم النظام وعزل الرحيبة، سرّع من عملية التفاوض والقبول بشرط الخروج نحو شمال سوريا.