قُتل “أبو هشام الخابوري الأمير الحالي لتنظيم داعش في الجنوب الدمشقي عقب خلافات داخلية تطورت إلى اشتباك مسلّح بين مجموعات التنظيم وفقاً لمصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” وتكتم كبير على خبر مقتله من قبل عناصر التنظيم.
وأكدت مصادر “صوت العاصمة” في مخيم اليرموك، المعقل الرئيس حالياً للتنظيم، أن الخابوري قد تم تعيينه أميراً للتنظيم من جديد قبل يومين وإزاحة الأمير “ابو محمود ذيابية” الذي تم تعيينه قبل شهر تقريباً بعد هجوم التنظيم الواسع الذي شنه على حي القدم الدمشقي.
وبدأ الخلاف بين الخابوري وإحدى مجموعات التنظيم التي ينحدر معظم عناصرها من بلدة يلدا إثر قيام الاخيرة بالهجوم على مواقع هيئة تحرير الشام غرب مخيم اليرموك وعصيان أوامر الخابوري الذي أصدر قراراً يقضي بعدم الهجوم على مواقع تحرير الشام.
وتطور الخلاف إلى اشتباك مسلّح بحسب مصادر، صوت العاصمة، انتهى بمقتل الخابوري على يد “ابو علي نفشة” أحد وجوه تنظيم داعش البارزين في عهد الأمير السابق “ابو صياح فرّامة”. ابو علي نفشة قضى مباشرة بعد مقتل الخابوري إثر هجوم مجموعات تابعة للأخير استهدفت العناصر التي شاركت “نفشة” في الهجوم على الخابوري.
وبرز الخابوري كشخصية قيادية في تنظيم داعش من خلال إيواءه لعناصر تنظيم داعش عُقب هجوم فصائل المعارضة المسلحة على التنظيم أوائل العام 2014 ومحاصرته في حي الحجر الأسود.
وعُيّن الخابوري كأمير لتنظيم داعش قبل خروج الأمير الأسبق أبو صياح فرامة من المنطقة أواخر العام 2016، وسعى الخابوري لتحسين العلاقة مع الجوار وفتح معبر يلدا بشكل دائم وجعله كنقطة خالية من السلاح، وعزل قبل شهر وتم تعيين “أبومحمود الذيابية” بديلاً عنه إلا أن عناصر التنظيم قاموا بخلعة قبل يومين وتعيين الخابوري بديلاً عنه.
وينحدر الخابوري من محافظة القنيطرة وهو من سكان حي الحجر الأسود وكان يعمل كسائق نظافة قبل انخراطه في صفوف الثورة والانتقال إلى تنظيم داعش.
وتتعرض مناطق سيطرة التنظيم لهجوم عسكري واسع في اليومين الأخيرين بعد عرقلة المفاوضات التي كانت سنتنهي بخروج عناصرالتنظيم إلى البادية السورية.